لكل السوريين

مرضى غسيل كلى يعانون من قلة الأدوية بحماة

حماة/ جمانة الخالد

يواجه مرضى غسل الكلى في حماة تحديات عديدة في الحصول على العلاج اللازم، وسط أوضاع صحية صعبة وظروف اقتصادية متردية يعانيها أهالي وسط سوريا، يعتمد معظم مرضى غسل الكلى بشكل كامل على جلسات الغسل الدورية للمحافظة على حياتهم.

ويعاني هؤلاء المرضى نقصًا حادًا في الأدوية ومستلزمات العلاج، إذ تصبح الأدوية الأساسية لغسل الكلى أحيانًا غير متاحة، وإذا توفرت، فإن أسعارها المرتفعة تجعلها خارج متناول عديد من المرضى.

لا يستطيع الكثير من المرضى الذهاب إلى المركز وتلقي العلاج لنحو أربع ساعات متواصلة وحيدًا، فالأمر متعب جدًا، لذا في كل مرة يرافقهم أحد أولادهم لشراء معظم الأدوات والأدوية اللازمة لجلسات غسل الكلى على حسابه الشخصي، في ظل تدهور الوضع الاقتصادي والارتفاع المستمر في أسعار الأدوية والمستلزمات الطبية.

في كل جلسة غسل يحتاج مرضى إلى أدوية ومعدات يدفع ثمنها من جيوبهم الخاصة، مثل دواء الهيبارين بـ100 ألف ليرة سورية، وأنابيب أو خراطيم بـ50 ألف ليرة، و”الفلتر” بـ100 ألف ليرة، و”شكات” بـ30 ألف ليرة، بالإضافة إلى عدد من “السيرومات” بتكلفة تصل إلى نحو 60 ألف ليرة سورية.

في الجلسة يتكلف المريض نحو 300 ألف ليرة سورية قابلة للزيادة حسب سعر الدولار، لأن المواد والأدوية تشترى من المراكز الخاصة غالبًا.

من النادر أن يجد مرضى جميع الأدوية والأدوات التي يحتاج إليها للجلسة بشكل مجاني في مراكز حماة، وفي أكثر المرات يشترون المعدات على حسابهم الشخصي “حتى الشاش والكحول واللاصق الطبي”، كما أن هناك عددًا كبيرًا من المرضى ينتظرون دورهم بالساعات للحصول على سرير وجهاز فارغ، وهذا وحده “مرهق ومحبط جدًا”.

تضم مدينة حماة عدة مراكز لغسيل الكلى وتتشابه هذه المراكز وإن بدرجات متفاوتة بنقص الأدوية والأدوات والمستلزمات الطبية الغالية الثمن، وأحيانًا يتعذر إجراء جلسة غسل مجانية 100%.

يعاني مرضى غسيل الكلى من صعوبات كبيرة نتيجة قلة الأدوية وارتفاع ثمنها في ظل أوضاع اقتصادية صعبة لغالبيتهم.