لكل السوريين

الاكلات الشعبية “تتبختر” بأسعارها في أسواق جبلة

بات القلق السمة البارزة بين الفقراء في سوريا بسبب الزيادة المتوقعة في أسعار المأكولات الشعبية، فقد أثبتت التوقعات صحتها.

بعد ان قامت الحكومة السورية برفع سعر الغاز الصناعي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المأمولات الشعبية أي طعام الفقراء وتحويل واقع الحال إلى أسوأ، فقد تم رفع سعر أسطوانة الغاز الصناعي إلى 75 ألف ليرة سورية، وسعر البنزين أوكتان 95 إلى 7600 ليرة، وسعر أسطوانة الغاز المنزلي المدعوم إلى 15000 ليرة ثم الى 30000ل.س، في حين تم تحديد سعر أسطوانة الغاز المنزلي بالسعر الحر سواء من داخل البطاقة أم خارجها بـ 50 ألف ليرة.

حيث أن الآثار السلبية لهذا القرار بدأت بالفعل تؤثر على الفقراء وأصحاب الدخل المحدود، ولم تعد المأكولات الشعبية متاحة بسهولة للطبقات الأكثر فقرا، فإن هذا الإجراء سيزيد من تحمل الفقراء لعبء الغلاء الذي بات يعصف بحياتهم المعيشية من كل حدب وصوب، إن الزيادة المستمرة في أسعار المأكولات الشعبية تشكل تهديدا حقيقيا للفقراء، حيث تفقد الطبقات الأكثر هشاشة القدرة على تأمين وجباتها اليومية بأسعار معقولة، فإن ارتفاع الأسعار سيستمر وسيؤثر على الفقراء بشكل كبير. وبالنظر إلى أن المأكولات الشعبية هي الخيار الأساسي للفئات الفقيرة، فإن هذا الارتفاع سيؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي للعديد من الأسر باعتبار تكاليف تحضير تلك المأكولات بعد صدور أسعار جديدة للغاز الصناعي، مرتفعة، ولذلك أصبحت تلك الأسعار في أسواق جبلة اعلى من السابق بنسبة تراوح ما بين 50% الى 60% بدون إصدار الأسعار الجديدة والرسمية للمأكولات الشعبية في جبلة واللاذقية.

ففي مدينة جبلة فان جميع المطاعم ومحلات بيع الحمص والفول والفلافل رفعت اتوماتيكيا الأسعار بعد صدور تسعيرة الغاز الصناعي الجديدة، ووصل سعر سندويشة الفلافل وحسب كل محل اومطعم الى ما بين 4000 الى 6000 ليرة سورية، ووصل سعر كيلو الحمص الناعم الى 16000 ليرة وسعر الفول الى 18الف ليرة، وهو ما عزز التوتر والقلق بين الفقراء ومحدودي الدخل، ونتيجة ارتفاع سعر أسطوانة الغاز لأكثر من 30 بالمئة، فأي إضافة ولو بسيطة على حوامل الطاقة يجري عكسها أضعافا على أسعار المنتج، وتكون ذريعة لزيادات هائلة على أسعار المبيعات، والنظر إلى ارتفاع سعر السكر والغاز المنزلي، يقوم المواطنون في جبلة وريفها  بالتقنين من مشروبهم المفضل المتة، ذلك لأن تكلفة شربه في كل جلسة اجتماعية تبلغ نحو 3 آلاف ليرة سورية للكأس الواحد، فيما يتراوح راتب الموظف الحكومي بين 160-175 ألف ليرة سورية، وبالتالي شرب كاسة متة يعتبر غاليا مقارنة بالمداخيل.

يشار الى ان الفروج المشوي رغم انه ليس مأكول شعبي وقد أصبح من المنسيات للفقراء ومن الرفاهيات لأصحاب الدخل المحدود الا ان سعر الفروج المشوي وصل إلى 100 ألف، علاوة على ذلك، وبسبب ارتفاع الأسعار ثمة مخاوف من عدم قدرة الكثير منهم على تخزين المونة، وبالتالي ستقنن العائلات الكثير من المواد، حيث عزف الكثيرون مؤخرا عن شراء ورق العنب الذي تراوح سعر الكلغ ما بين 16الى 22ألف ليرة سورية في أسواق جبلة واللاذقية، لقد أصبح واضحا أن زيادة أسعار المأكولات الشعبية تشكل تحديا حقيقيا للفقراء ومحدودي الدخل.