لكل السوريين

صناعة حلويات العيد، عادات وطقوس.. كيف تستعد السوريات لاستقباله

تقرير/ مطيعة الحبيب  

في الاسبوع الاخير من شهر رمضان تبدأ معظم النساء وربات البيوت في تحظير الحلويات في المنزل استعدادا للعيد، في طقوس وعادات اجتماعية اشتهرت بها اغلب المدن السورية والتي لازالت محافظة على هذه الميزة من قبل  بعض النساء التي لديها المهارة والخبرة كما انها  مواظبة عليها إلى يومنا هذا.

ومع مرور الوقت وغلاء المعيشة وارتفاع معظم اصناف الحلويات الجاهزة في الاسواق باتت حلويات المنزل خيارا جيدا  لمعظم الاسر لانخفاض تكلفة تحضيرها فضلا عن حلويات السوق كما انها  تبقى مميزة في نكهتها وزينتها.

هذا ما افادت به حذامة العلي من اهالي دير الزور والتي تحدثت لصحيفتنا عن العادات والتقاليد التي تتبعها منطقتها في تحضيرات وتجهيزات العيد من حلويات قائلا: “بطبع تختلف كل مدينة أو منطقة عن تجهيزات حلويات العيد نساء دير الزور يشتهرون بعمل (كليج) و (اقراص) العيد ذات النكهة والطعم  المميزة والتي لا تكمل فرحة العيد الا بوجود هذه الاصناف التقليدية  التي تجمع الصديقة والجارة في المساعدة في انجاز هذا العمل.

واضافة موادها بسيطة ومتوفرة في الاسواق وهي عبارة عن الطحين والسمنة زبدة والسر في نجاحها ونكهتها هي التوابل او ما يسمى في لهجة اهالي دير الزور (حوايج) وهي عبارة عن مجموعة من التوابل المؤلفة من سمسم حبة البركة فرنفل قرفة يانسون وغيرها من المطيبات المتواجدة في الاسواق.

واشارة نبدأ بعجن العجين واضافة المكونات عليها ومن ثم تقطيعها إلى اشكال مختلفة قسم من العجينة تقطع على شكل معينات والاخر توضع في قوالب لها اشكال ورسومات  تضاف على سطح العجين كما اننا نقوم بحشو العجين حسب الرغبة مثل التمر الذي نقوم على اخراج النوى منه وعجنه بإضافة القليل من السمنة البلدي اذ وجد كنكهة ثانية ومن ثم وضعها في الفرن وعند الاستواء والنضج تفيح رائحة  مميزة تنبعث في الحارات والتي ترمز إلى قدوم العيد.

كما نوهت صفية العمر نازحة من اهالي حماه لهذا اليوم انني احرص على تجهيزات حلوى العيد على طريقتنا التقليدية المتوارثة من الامهات  والجدات, والتي نشتهر بها نحن اهالي حماه الا وهي  المعمول المميز بنكهة الزهر والفستق الحلبي المشهور الذي تمتاز به اراضينا ولكن هذا العام غابت هذه الحلويات عن معظم المنازل لن يمر بحلته المعتادة على بيوت أصحاب الدخل المحدود والسبب الرئيسي غلاء الاسعار وتغيب بعض افراد الاسرة.

كما اكدت اليوم لكسر الاسعار والمحافظة على العادات والتقاليد اقوم  بتجهيز لو شيء بسيط  من معمول العيد في المنزل بمواد اقل تكلفة من السوق, مواده عبارة عن سميد وطحين المحشي بالتمر أو الجوز أو الفستق الحلبي  وبعض السمنة  اقوم بعجنها وتخميرها ومن ثم  اقوم على جمع نساء الحارة للمساعدة  يعتبر المعمول من الحلويات الشعبية  المميزة في عيد الفطر وان تقديم الحلويات  بشكل عام في العيد لا تقتصر على الطعم والشكل فقط بل تشكل عنصرا مهما في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الاشخاص.

اختتمت ففي العيد يحرص الناس على تبادل الحلويات مع الاصدقاء والاقارب والجوا ر هذا ما يعكس روح التراحم والتعاون بين الناس, كما انه  له اجواء فهو يمنح الفرحة للأطفال بالإضافة إلى تحضيره في المنزل يجمع افراد الاسرة في جو من المرح والتفاعل.