لكل السوريين

إيجاد حل جذري للأزمة السورية أهم تطلعات مهجري تل أبيض

الرقة/ صالح إسماعيل

يأمل قاطني مخيم مهجري تل أبيض بإيجاد حل جذري للأزمة السورية التي دخلت عامها الثالث عشر، بعد انطلاقتها الأولى في ١٥\٣\٢٠١١، وإنهاء معاناتهم في مخيمات النزوح نتيجة دخول الدولة التركية واحتلالها للأراضي السورية متذرعة بمساعدة الشعب السوري في تحقيق تطلعاته ومساعدته على نيل الحرية.

وشهدت الأزمة السورية تطورات دولية وإقليمية صعدت من حدة الأزمة من خلال تدخل الدول الكبرى (روسيا، أمريكا)، كدول محاربة للتنظيمات الإرهابية وراعية لتطلعات الشعب السوري ، والتفاهمات الدولية مع الدولة التركية ومنحها ضوء أخضر للتوغل في الأراضي السورية وفرض سيطرتها في الأماكن التي احتلتها، كل هذه الأمور انعكست سلباً على حياة الشعب السوري والوضع الإقتصادي والمعيشي الذي يقاسيه السوريون.

المهجر حسين العساف من ريف تل أبيض يقول: “منذ بداية الثورة السورية على مدار ثلاثة عشر عام الشعب السوري يعيش الشعب السوري أزمة حقيقية ومعاناة مستمرة، نتيجة تدخل الدول الكبرى وتغيير مسار الثورة السورية التي أصبحت رهينة بمتطلبات تلك الدول بحسب مصالحها وأطماعها”.

وأضاف العساف: “نحن اليوم كسوريين نمر بأصعب الظروف، نعيش في بلدنا مهجرين من بلداتنا وقرانا، أراضينا مغتصبة، ومستقبل أطفالنا تائه مرهون بأوضاع النزوح ،وكل هذا الأمر نتيجة الأطماع التركية وعدم وجود رادع دولي حقيقي لهذه الإنتهاكات التي تمارسها بحق شعوب المنطقة”.

ومن جانبه المهجر ابراهيم العواد قال: “كلما طالت الأزمة السورية زادت معاناة السوريين في الداخل والخارج، شهدنا الكثير من اللقاءات والحوارات  الدولية لإنهاء الأزمة السورية وتحقيق تطلعات الشعب السوري في نيل الحرية والعدالة، لكن كل هذه الاجتماعات كانت تنعكس سلباً على حياة الشعب السوري والوضع الإقتصادي والمعيشي، وأصعبها العقوبات الإقتصادية المفروضة على النظام السوري والذي أدى لانهيار العملة السورية مقابل الدولار الأمريكي، وتدهور الوضع المعيشي للسوريين.

وطالب كل من العساف والعواد من الدول الكبرى صاحبة القرار باتخاذ إجراءات كفيلة بإنهاء الأزمة السورية، وتحقيق تطلعات الشعب السوري وفق القوانين والأنظمة الدولية، وإنهاء التوغل الأجنبي التركي وغيره على الأراضي السورية.