لكل السوريين

كل 90 يوم جرة غاز واحدة.. معاناة كبيرة يعيشها أهالي طرطوس مع الغاز المنزلي

طرطوس/ ا ـ ن 

فاقت أزمة الغاز حدودها في الشهرين الماضيين بمحافظة طرطوس واشتكى العديد من أهالي المحافظة المأساة التي يعيشونها حالياً بدون هذه المادة فيما أشار البعض أنه مر أكثر من 90 يوماً على استلامه لآخر جرة من المعتمد!!

ويشتكي أهالي محافظة طرطوس وأريافها من قلة الغاز المنزلي الذي بات يؤثر على سير حياتهم إن كان من ناحية إعداد الطبخ أو الاصطفاف في طوابير للحصول على جرة غاز لا تكفي في أفضل الأحوال لمدة شهر كامل.

وقالت سامية، من سكان مدينة طرطوس لصحيفتنا “انتهى فصل الشتاء وضغط الحاجة على الغاز لاستخدامه في التدفئة واعتقدنا أن الأمور قد تتحسن إلا أن الواقع الحالي يبدو غير مقبول ولا معقول فيما يستطيع البعض تأمين جرة من السوق الحر بأسعار تتراوح بين 25-35 ألف ليرة للجرة يقف البعض عاجزاً عن هذه الحلول المادية”.

وتضيف “وحتى طباخ الكهرباء الليزري الذي بدأ السوريون بشرائه بداية أزمة الغاز فاق ثمنه حالياً الـ 75 ألف ليرة فيما أصبح وجوده حتى أقل فعالية بسبب زيادة التقنين وقطع الكهرباء الطويل في هذه الأيام”.

وتردف “طبعاً أهالي القرى وعلى مضض كان لديهم بعض الحلول بالطبخ على الحطب فيما تغيب وتصعب هكذا حلول في المدينة، فيما كانت قد تصاعدت أزمة الغاز سابقاً بدءاً من تناقص التوريدات إلى رفع سعر الجرة والتحول للبطاقة الذكية إلى تحديد مدة 15يوم بداية للجرة والتي طالت إلى شهر لتبلغ أشدها حالياً دون نسيان التعقيدات التي طالت حصول العازبين والطلبة وغيرهم من الفئات على الجرة”.

وقالت أيضا “فيما كان يتأمل المواطنون أن تتحسن الأمور خاصة مع تحسن الطقس واستعادة بعض حقول الغاز وعودة الاستقرار إلى البلاد”.

بدوره، اشتكى عامر، صاحب أسرة مكونة من خمسة أشخاص، يقطن في مدينة بانياس بريف طرطوس العناء الذي يعيشه الموظف مع جرة الغاز، فالجرة بحسبه توزع كل ثلاثة أشهر مرة، وإن أراد أن يشتريها من السوق السوداء فإنه يضطر لدفع أكثر من ثلثي الراتب لقاء الحصول عليها، وهو أمر صعب.

وتعيش كافة المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية واقعا عصيبا في مسألة تأمين الغاز المنزلي، حيث يضطر المواطنون إما للانتظار لمدة ثلاثة أشهر للحصول على الجرة من البطاقة الذكية أو الالتجاء لوسائل أخرى كالطبخ على الحطب أو الاضطرار لطبخ وجبة واحدة في الـ 24 ساعة.