يوسف علي \اللاذقية
طالب سكان في ريف اللاذقية التقت بهم صحيفة السوري بضرورة فتح تحقيق عاجل بعد جريمة مروعة أوقعت عدداً من القتلى قبل عدة أيام، والذي نفذته مجموعات من رعاة الأغنام، رداً على قرار ترحيلهم.
وشهد ريف اللاذقية جريمة جديدة أثارت موجة من الغضب والاستنكار، حيث تعرضت قرية “جورة الماء” التابعة لمنطقة مشقيتا في ريف اللاذقية غربي سوريا، لهجوم مسلح مما أسفر عن سقوط ضحايا أبرياء من أبناء عائلتي “المعلا” و”زوباري”.
وأدت هذه العملية الانتقامية إلى مقتل عدد من المدنيين، وإصابة آخرين بجروح خطيرة، في حادثة تمثل تصعيداً خطيراً في التوترات الأمنية التي تعاني منها المنطقة في الأشهر الأخيرة.
وقد خلف الهجوم الدموي عدداً من الضحايا وهم، يامن معلا والذي قُتل خلال الهجوم وياسر معلا أصيب بجروح خطيرة وتوفي لاحقاً، وسمر معلا (زوجة ياسر) والتي قتلت أثناء عملها في الأرض الزراعية، وكاسر معلا أصيب وتوفي إثر الهجوم، وعلاء زوباري قُتل في الحادثة، إضافة إلى روميل زوباري والذي أصيب بجروح وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
وعلمت صحيفة السوري من مصادر محلية أن الهجوم جاء بعد إنذار صادر عن إدارة الأمن العام التابعة لسلطة دمشق لإخلاء المنطقة بسبب اعتداءات سابقة على أملاك ومزروعات السكان من قبل المهاجمين.
وتأتي هذه الجريمة في سياق تصاعد العنف من قبل مجموعات مسلحة خارجة عن سلطة حكومة دمشق في الساحل السوري.
وهذه المجزرة تضاف إلى سجل طويل من الاعتداءات التي تهدد السلم الأهلي في المنطقة، وتثير تساؤلات جدية حول قدرة السلطات في دمشق على فرض الأمن وحماية المدنيين، خصوصاً في ظل وعودها أمام المجتمع الدولي بضبط الوضع الأمني.
وتطالب الجهات المحلية وأهالي الضحايا بفتح تحقيق شامل وشفاف لكشف ملابسات هذه الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها، حمايةً لسكان ريف اللاذقية وضماناً لعدم تكرار مثل هذه الفواجع.