لكل السوريين

رغم الحملات.. انتشار للجريمة والتعديات في حمص

حمص/ بسام الحمد

تعاني محافظة حمص من أوضاع أمنية غير مستقرة واستمرار لهجمات فلول النظام السابق على حواجز أمنية تابعة لقوى الأمن الداخلي وعمليات قتل خارج القانون وسط مطالب شعبية باستمرار ملاحقة حملة السلاح وعصابات الإجرام وتعزيز الدوريات الأمنية.

وأسهمت الأوضاع الأمنية غير المستقرة مؤخراً في الحد من حركة الناس في الشوارع ليلاً، وباتت معظم المتاجر تغلق أبوابها في أول ساعات الليل على غير العادة لاسيما في مدينتي حمص وجبلة في حين شهد الأوتوستراد الدولي بين المدينتين عدة عمليات سرقة وقتل خلال الأيام الأخيرة.

وفي أحدث هذه العمليات عثر على جثة رجل بالقرب من مثلث رأس العين في مدينة جبلة، لشخص من قرية القلايع بريف المدينة، كما قتل عامل نظافة في ظرف غامض بعد اختطافه، حيث عثر على جثته في قرية بكسا بريف اللاذقية، ممثلاً بها ومقطعة الأطراف والأعضاء.

في حين قتلت سيدة خلال ملاحقة دراجة نارية كانت تقلّ ملثمين هاجموا حاجزاً أمنياً لقوى الأمن الداخلي عند دوار الأندلس في مدينة اللاذقية، في حين قتل رجل آخر في مقهى شعبي بمدينة جبلة بمسدس كاتم للصوت من قبل مجهولين.

وبالتزامن مع استمرار حوادث القتل تصاعدت الهجمات التي تستهدف حواجز الأمن الداخلي حيث شهدت مدينة جبلة الأسبوع الفائت ثلاث هجمات أحدها استهدف مخفر المدينة وحاجز حماية قاعدة حميميم الروسية، كما طالت هذه الهجمات حواجز في حمص. وأدت لمقتل عنصر وإصابة آخرين.

وتبنى بعض هذه الهجمات المدعو مقداد فتيحة وهو من فلول النظام المخلوع والذي ظهر في عدة فيديوهات يهدد الأمن الداخلي بمواصلة استهداف الحواجز الأمنية.

ويرى أمنيون التدهور الأمني وعمليات القتل تأتي بسب استمرار انتشار السلاح وعصابات الخطف في اللاذقية منذ ما قبل سقوط النظام هو المسبب الأول لهذه الحوادث. مضيفين أن “الكثير من فلول النظام ممن لم يخضعوا للتسوية اتجهوا لعمل العصابات وأبرزهم مقداد فتيحة، في حين تندرج بعض عمليات القتل تحت بند تصفية الحسابات”.

وقالوا إن هناك ضرورة ملحة في الوقت الحالي لتعزيز الحملات الأمنية في الريف وتسيير دوريات أمنية وتفعيل وزيادة الحواجز الأمنية لاسيما عند مداخل المدن وعلى أوتستراد اللاذقية والطرق الرئيسية، محذرا في الوقت ذاته من أن استمرار هذه الهجمات من شأنه إحداث بلبلة وتهديد السلم في المنطقة وإعاقة النمو الاقتصادي.

ثم إن وصول الهجمات إلى قلب جبلة واللاذقية من قبل مسلحين على الدراجات أو السيارات وخروجهم يؤكد وجود خلل في وضع الحواجز وتمركزها وطريقة التفتيش، إذ أن بعض النقاط الأمنية مثل الكلية الحربية تعرضت لأكثر من 4 أو 5 هجمات خلال أقل من شهر ولم يتم اعتقال أي مهاجم وهو ما يؤكد وجود الخلل.

ويفترض تفعيل حظر التجول في ساعات المساء التي تشهد معظم الهجمات، وتشديد التفتيش الأمني على الحواجز، وسرعة إعادة تفعيل المخافر في القرى والاستمرار بالحملات الأمنية التي تكاد تكون توقفت رغم كثرة الهجمات.

والبعض يعزو الأوضاع المادية السيئة والضعف الأمني وإطلاق سراح السجناء السابقين هو السبب الأبرز لانتشار الجريمة، إذ أن حوادث السرقة والسلب والخطف منتشرة منذ سنوات طويلة في المحافظة ولا زالت مستمرة حيث يخشى كثير من الأهالي على أنفسهم لاسيما في ساعات المساء. الأمر الذي جعل الحركة شبه معدومة.