لكل السوريين

نساء مخيم نازحي تل أبيض يُشاركن بحملة “للتبرعات” لمهجري عفرين والشهباء وحلب

باردت نساء مهجرات بمخيم نازحي تل أبيض بالقيام بمبادرة لتقديم تبرعات بالجملة لمهجري تل رفعت والشهباء وحلب في إطار التضامن معهم ومساندتهم في محنتهم.

وقام عدد كبير من نساء مخيم نازحي تل أبيض بهذه المبادرة فور علمهم بتدفق المهجرين من المناطق المذكورة في ظل الأحداث الاخيرة التي شهدتها مناطق تل رفعت والشهباء وحلب الى مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية، وبعد توجهم الى الرقة والطبقة ومدن إقليم شمال وشرق سوريا.

وشملت حملة التبرعات التي شاركت فيها عدد من النساء المتطوعات تبرعات مالية وعينية تشمل (مبالغ مالية – ألبسة شتوية – أوانية منزلية – بطانيات…وغيرها).

وكانت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا قد أطلقت حملات للتبرعات في عموم مناطقها لتأمين الحاجيات الأساسية للأهالي المهجرين السورين القادمين من مناطق التهجير بفعل مرتزقة تركيا، إذ يواجه مهجري تل رفعت والشهباء خاصة أوضاعاً إنسانية صعبة بعد تهجيرهم للمرة الثانية بعد أن واجهوا مرارة التهجير من مقاطعة عفرين المحتلة التي شنتها تركيا المحتلة ومرتزقتها عقب عملية ما تُعرف بـ (غصن الزيتون) مطلع العام ٢٠١٨.

وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا (السوري) لقاء مع المتطوعة جيهانة خليل التي بينت بأنهم على الرغم من كونهم مهجرين يؤثرون على أنفسهم بما تيسر من مواد أساسية للأهالي المهجرين من عفرين، وهذا أقل ما يقدمونه.

وحول المبادرة قالت جيهانة: “شاركت نسائنا المهجرات بقوة بمبادرة التبرع لأقراننا من مهجري الشهباء وتل رفعت والشهباء لإدراكهن بمرارة التهجير الهادف الى تكريس مخطط التغيير الديمغرافي المركز في مقاطعة عفرين المحتلة”.

وأضافت” سنكون سنداً لأهلنا المهجرين كوننا نعاني ما عانوه وبرغم أوضاعنا الصعبة التي نعيشها، لذلك نعول على عامل التضامن والتكافل والمساعدة الذي يعتبر أحد أهم عوامل الصمود للشعوب السورية لتجاوز الأزمات والحروب التي تعصف بأرضنا.

وناشدت المهجرة جيهانة خليل في ختام حديثها المنظمات الإنسانية والإغاثية الداعمة بالمشاركة بكل إمكانياتها بجهود تأمين مستلزمات أهالينا المهجرين من كل المناطق السورية الذين وجدوا بمناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية ملجأ للأمان لحين ضمان عودتهم الى ديارهم بعد تأمينها، وبسط الاستقرار فيها.