لكل السوريين

الشباب السوريون في وسط سوريا بين ضعف الأجور وطموحاتهم

حمص/ بسام الحمد

يواجه الشباب السوريون صعوبات تقف عائقا أمام طموحاتهم المستقبلية، سواء في الزواج وبناء أسرة، أو في الاستقلال المادي، أو حتى بداية مشروع صغير ومتابعة ما كانوا يخططون له، فضلاً عن صعوبات في إكمال المسيرة التعليمية، أو حتى المشاكل الأسرية للمتزوجين حديثا.

ارتفاع أسعار الذهب والإيجار المرتفع للبيوت، بالإضافة إلى قلة فرص العمل وتدني الأجور التي يعيشها الشباب السوري في حمص وحماة وسط سوريا، كلها أسباب تضافرت لتقف عائقاً أمام طموحات الشباب.

وأجمع على ذلك عدد من الشباب السوريين الذين وقفوا مكتوفي الأيدي في ظل الأزمة الاقتصادية وتدني الأجور، وطول مدة ساعات العمل التي تمنعهم من إيجاد عمل آخر لتحسين الدخل المادي.

وتختلف المجالات التي يعمل بها الشباب في حمص وحماة، ولكن يعمل العدد الأكبر بمحال لبيع وتركيب العطور، أو المطاعم، أو المصانع والمعامل السورية سواء للنسيج أو غيره، أو حتى من قرر فتح مشروع صغير يعتاش منه.

ولا يزال الشاب السوري، بشكل عام محافظا على التقاليد التي تربى عليها، فمن أراد منهم أن يتزوج فسوف يتحمل كلفة الزواج كاملة من مهر، وشقة مجهزة، والذهب بالإضافة إلى ملابس العروس وحفل الزفاف.

تكاليف الزواج تحولت في الآونة الأخيرة، إلى عبء ثقيل الحمل، مما جعل العديد من الشباب يعزفون عن فكرة الزواج بسبب الغلاء المستمر والمتصاعد في الأسعار وتدني الأجور مقارنة بساعات العمل الطويلة.

ولا يستطيع الشاب تحمل تكاليف الزواج الكبيرة وحمل مسؤولية نفسه وأسرته، بل بالكاد يستطيع أن يكمل الشهر ويؤمن احتياجاته الخاصة.

لم يتوقف الأمر على بناء أسرة والزواج، بل حتى المتزوجون حديثا أو من فترة ليست بعيدة، طالتهم يد الغلاء وزادت من مشكلاتهم التي وصلت في بعض الحالات إلى الطلاق.

فأصبح من الصعب على الشباب تأمين كل متطلبات الحياة، مما يعزز من المشكلات الأسرية التي يكون سببها ضيق الحال والدخل المنخفض.

ازدادت حالات الطلاق بين الشباب في الآونة الأخيرة بسبب عدم قدرة الرجل على تأمين متطلبات الأسرة، بالإضافة إلى تحمل المرأة كثيرا من الأعباء مما يجعل الحياة صعبة ويزيد من المشكلات التي تؤدي إلى الطلاق.