لكل السوريين

عضة الكلاب.. أعداد مصابين ترتفع والمشافي تفتقر لمصل علاجها في حماة

حماة/ جمانة الخالد

لم يدرِ إبراهيم نعسان ماذا يفعل بطفله الذي أصيب جراء عضة كلب مسعور في حي البعث بحماة، حيث أسعف الوالد ابنه إلى أقرب مشفى في حماة.

لكن إبراهيم تفاجأ بعدم وجود جرعات لمعالجة العضة، واضطر إلى شرائها من أحد مستودعات الأدوية بـ 70 ألف وهو مبلغ عالي مقارنة بالراتب الذي يحصل عليه من وظيفته، في مديرية مياه حماه.

وتنتشر الكلاب الشاردة في أحياء حماة، في ظل تغاضي البلدية عن الخطر الذي تشكله على الأهالي، لا سيما في ظل تكاثر أعدادها وتجمعها ومهاجمتها للأهالي.

كما أن المصل المخصص لعلاجات عضة الكلاب غير متوفر في غالبية مشافي حماة، بينما يقول أطباء، إن دواء مصل الكلاب موجود في مشفى حماة الوطني حصراً من بين مشافي جميع مناطق المحافظة، وذلك حسب تعليمات وزارة الصحة، لافتين أن له (بروتوكول) وبرنامج معين للعلاج.

ويقول مسؤول لقاح الكَلَب ورئيس قسم الحروق في مشفى حماة الوطني، أنه وصل إلى المشفى خلال الأشهر الثلاثة في العام الحالي نحو 80 عضة كلب، مضيفاً: “يتم في البداية غسل مكان العضة بالمياه والصابون والمعقمات لإزالة الفايروس من مكان الجرح ثم يخضع المصاب لبرنامج علاج يستمر  لمدة 21 يوماً، ويعطى جرعتان في اليوم الأول من إصابته، ثم جرعة في اليوم السابع، يتبعها جرعة أخيرة في اليوم الواحد والعشرين ليكتمل للعلاج، وذلك فيما عدا العضات التي تصيب الرأس أو الرقبة أو نهاية الأصابع فيعطى المصاب إضافة للعلاج السابق دواء مصل الكلاب.

والعلاجات المذكورة السابقة هي نفسها لجميع عضات الكلاب سواء أكانت شاردة أم مملوكة لأشخاص، لكن مع اختلاف في مدة العلاج، حيث يعالج المصاب بعضة كلب منزلي لمدة 10 أيام، أما علاج عضة كلب شارد فيستمر لـ21 يوماً.

الجدير ذكره أن مركز لقاح الكَلَب في حماة استقبل وعالج 912 حالة عضة كلب في العام السابق وفق مصادر طبية.