لكل السوريين

محافظة درعا.. اغتيالات بالجملة ومجموعات محليّة لحفظ الأمن

استمرت التوترات في محافظة درعا على خلفية التصعيد الأمني الذي شهده ريفها الغربي وأدى إلى توتر عام في جميع أنحاء المنطقة.

وتصاعدت وتيرة الاغتيالات في مناطق مختلفة من المحافظة، حيث تم استهداف مقر أمن الدولة في مدينة إنخل بالريف الشمالي من المحافظة، بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين ملثمين يستقلون دراجة نارية، مما أدى إلى وقوع إصابات لم يعرف عددها.

وخلال الأيام الماضية قتل أكثر من عشرة أشخاص في أماكن متفرقة من المحافظة.

وكانت صفحات محلية في درعا قد وثّقت الشهر الماضي مقتل أكثر من أربعين شخصاً، نصفهم من المدنيين وبينهم سيدتان وطفل، وإصابة ما لا يقلّ عن أربعين شخصاً بظروف مختلفة منهم أكثر من عشرين مدنياً بينهم أطفال وسيدات.

وعلى صعيد آخر، شكل شبان من بلدات شرقي درعا مجموعات مسلحة للحفاظ على أمنها.

اغتيالات بالجملة

أطلق مسلحون مجهولون النار على مواطن في درعا البلد مما أدى إلى مقتله على الفور.

وفي مدينة داعل بالريف الأوسط للمحافظة، تم اغتيال مواطن من قبل مجهولين وسط المدينة.

وفي مدينة الصنمين بالريف الشمالي منها قتل شخص وابنه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين في شارع الاطباء، وتم العثور على جثة مدرّس في إحدى مدارس المدينة وعليها آثار طلق ناري.

كما قتل شاب في بلدة المسيفرة بريف المحافظة درعا الشرقي من قبل مسلحين مجهولين.

وعثر الأهالي على جثة رجل سبعيني في منزله ببلدة عتمان شمالي مدينة درعا، وعليها آثار ضربة على الرأس وعدة طعنات بأداة حادة.

كما عثر الأهالي على جثة شاب من بلدة الصَّوَرة، في كتيبة مهجورة للجيش بالقرب من بلدة علما بريف المحافظة الشرقي.

كما عثروا على جثتين لشابين من قرية خراب الشحم غربي درعا، على الطريق الحربي قرب بلدة تل شهاب يظهر عليهما آثار إطلاق نار.

مجموعات حفظ الأمن

أصدرت المجموعات المحلية المسلحة التي شكّلت للحفاظ على أمن المنطقة بيانات توضح هدف تشكيلها، وجاء في بيانين صادرين عن بلدتي النعيمة وبصرى الشام، أن هذه الخطوة جاءت لحفظ أمن وأمان تلك البلدات بعد تزايد عمليات السرقة والاغتيالات والحوادث.

وحسب البيانات، أصدرت المجموعات قرارات تمنع دخول الملثمين إلى البلدات، وتواجد الدراجات النارية في محيط المدارس، والقيادة بسرعة عالية.

وأعلنت أنها ستلاحق تجّار المخدرات ومروجيها والسارقين وتحاسبهم ضمن القانون.

وينتمي عناصر هذه المجموعات إلى اللواء الثامن الذي شكّلته روسيا من فصائل المعارضة بعد اتفاق التسوية عام 2018، وكان يتبع للفيلق الخامس الروسي قبل أن تتغير تبعيته لفرع الأمن العسكري بدرعا.