لكل السوريين

لمواجهة الضائقة الاقتصادية الخانقة.. مبادرات إنسانية سورية

شهدت مختلف المناطق السورية مجموعة من المبادرات الشعبية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السوريين خلال الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الأزمة السورية.

وهذه المبادرات واللفتات الإنسانية ليست جديدة أو طارئة على الشعب السوري بكافة محافظاته.

فما يزال السوريون يحتفظون بجوهر تاريخهم المعروف بالتكافل في ما بينهم في الأزمات والمحن.

فرغم الحرب، وجائحة كورونا، لم يتوقف العمل الخيري ولا التكافل الاجتماعي في سوريا.

وتنشر “السوري” نماذج من هذه المبادرات تقديراً للقائمين عليها، وأملاً بتكرارها، وتوسيعها في كل محافظة سورية من جهة، وبين المحافظات كلما تيسر ذلك.

السويداء – محمد الصالح

أطلق ناشطون من قرية “امتان” بالريف الجنوبي من محافظة السويداء مبادرات إنسانية متعددة ساهم فيها مغتربون ومقيمون من أبنائها لدعم العملية التعليمية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة بشكل خاص، ومختلف المناطق السورية بشكل عام.

ومن أبرز مبادرات دعم طلاب القرية والتعليم فيها، مبادرة “قلم رصاص” التي انطلقت منذ عام ٢٠١٥، وما زال نشاطها مستمراً.

حيث قامت مجموعة من شباب القرية المغتربين بتأسيس صندوق تمويل اختياري لدعم الحركة التعليمية في بالقرية، وأطلقت صفحة باسم المبادرة على الفيس بوك، للتنسيق، وجمع التبرعات،  وإرسالها إلى القرية، حيث تقوم مجموعة الشباب المتواجدين فيها بشراء ما يحتاج الطلاب من القرطاسية وتوزيعها عليهم مطلع كل عام دراسي، ويتكرر هذا الأمر منذ انطلاقة المبادرة حتى الآن دون أي توقف.

وأكد أحد المسؤولين عن المبادرة أن المساعدات شملت جميع طلاب القرية دون استثناء من الروضة حتى مرحلة البكلوريا وبكافة الاختصاصات.

وتضمنت خطتها في عامها الثامن رفد طلّاب قريتي “العانات” و “خازمة” المجاورتيّن، باللوازم المدرسيّة، بقيمة ماليّة تجاوزت الأربع ملايين ونصف ليرة تم جمعها من المتبرعين المغتربين.

إضافة إلى توزيع كامل القرطاسية لكافة طلاب مدارس القرية كما يحدث بداية كل عام دراسي.