لكل السوريين

محافظة درعا.. تعزيزات عسكرية جديدة وتهديد بعمليات عسكرية

درعا/ محمد الصالح

بعد إغلاق طريقها إلى درعا، ووصول تعزيزات عسكرية إلى المناطق المحيطة بمدينة طفس بالريف الغربي من المحافظة أدت إلى توتر عام في جميع أنحاء المنطقة، استهدفت القوات العسكرية بالرشاشات وقذائف الهاون محيط المدينة بالتزامن مع إطلاق نار على طريق درعا.

وأدى القصف بقذائف الهاون والدبابات على سهولها الغربية إلى مقتل شاب وإصابة آخرين.

وعقد مفاوضون من المدينة اجتماعاً مع ضباط من اللجنة الأمنية، توصلوا خلاله إلى اتفاق يقضي بمغادرة مطلوبين للجنة الأمنية من المنطقة، وتفتيش بعض المنازل، ووقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الذي انتشر في محيط المدينة.

وكانت التعزيزات قد وصلت إلى تل السمن القريب من مدينة طفس، وتل أم حوران بين نوى وجاسم، بالإضافة إلى تعزيزات مشابهة تمركزت في الملعب البلدي بدرعا، وعلى الطريق الواصل بين درعا واليادودة.

ونشرت القوات عناصرها على الطريق الواصل بين درعا وطفس وأغلقته بالكامل، وأقامت ثلاث نقاط عسكرية مدعومة بالدبابات والأسلحة المتوسطة.

اجتماعات درعا

وكان رئيس اللجنة الأمنية في محافظة درعا قد طلب الاجتماع بعدد من وجهاء قرى وبلدات طفس واليادودة وجاسم في مدينة درعا.

وحضر الاجتماع أكثر من عشرين شخصاً يمثلون تلك القرى والبلدات، وجرى الاجتماع مع كل وفد منهم بشكل منفصل، حيث تم الاجتماع مع وفد طفس واليادودة في مكتب واحد، ومع وفد جاسم بمكتب آخر.

وخلال الاجتماع هدد رئيس اللجنة الأمنية الوفود بعملية عسكرية وشيكة في حال لم يتم تسليم المطلوبين للجنة.

وبحسب مصدر محلي من المدينة منع أفراد الوفود من الحوار أو مناقشة الأسماء المطلوبة، أو أسباب تسليمها.

وقبل يومين من الاجتماعات اقتحمت دورية تابعة لفرع الأمن العسكري بلدة اليادودة للقبض على مطلوبين فيها، واشتبكت مع مقاتلين معارضين ما أسفر عن وقوع جرحى في صفوف الطرفين.

ذريعة للدخول

أفادت مصادر محلية في مدينة طفس بأن انتشار القوات العسكرية والأمنية في محيط المدينة يؤكد نية هذه القوات دخول المدينة وإقامة مواقع دائمة فيها، حيث طالبت اللجنة الأمنية بدخول وتفتيش مواقع في مدينة طفس، وتثبيت نقطة عسكرية لها في مؤسسة الإسمنت بالقرب من مشفى المدينة التي تتمركز فيها مجموعات محلية يقودها قيادي محلي يحمي ضمن مقراته مطلوبين للجنة الأمنية في المحافظة.

في حين أكدت هذه المصادر أن الذين تطالب اللجنة الأمنية بتسليمهم أو إخراجهم من المدينة قد خرجوا بالفعل منها قبل يومين لتجنب إراقة للدماء.

كما أكد مصدر مقرب من اللجان المركزية في المنطقة الغربية أن مطالب اللجنة الأمنية والعسكرية ذريعة لدخول المنطقة وتثبيت نقاط عسكرية فيها.