لكل السوريين

سكان ريف دمشق يشتكون من ارتفاع أسعار الإيجارات، ولا يستطيعون ترميم منازلهم المدمرة

يعاني سكان مناطق ريف دمشق من عدم القدرة على إكساء وترميم الأقسام المدمرة من منازلهم التي تعرضت للدمار على يد قوات النظام والتنظيمات الإرهابية التي كانت تتواجد في المنطقة قبل استعادتها من قبل الروس، ويشتكون من ارتفاع الإيجارات في المناطق التي يقيمون فيها.

والتجأ العديد منهم إلى “ركن الدين، عش الورور، دف الصخر، مزة الجبل”، حيث يقطنون في بيوت أجار وبأسعار مرتفعة للغاية، فسعر المنزل المستأجر وسطيا يصل إلى 80 ألف ليرة، في حين أن المنزل الواسع بعض الشيء يتجاوز الـ 170 ألف.

وترتفع أسعار الإيجارات وسط المدن أكثر من ذلك بكثير، لكن نسبة قليلة من النازحين توجهت إلى هذا الخيار.

سالم، من زملكا، يعمل بمهنة جلي البلاط، يقول “دخلي في أفضل الأحوال يصل إلى الـ 200 ألف ليرة، ولدي عائلة مكونة من 5 أشخاص، لا يمكنني إعادة ترميم منزلي الذي يحتاج لأكثر من 15 مليون ليرة لإعادته كما كان، ودفع أجار المنزل المقيم فيه والمعيشة في آن واحد”.

عبيدة، من سكان دوما، قال “منزلي في الكسوة مدمر بالكامل، ويحتاج لأكثر من 18 مليون ليرة لإعادته لسابق عهده، حاولت العودة إليه ولكنني وجدته مدمرا بالكامل، ولا يصلح العيش فيه، اضطررت أن استأجر منزلا هنا”.

أحمد، مقيم في القدم، يقول “بعت منزلي لأحد السماسرة بقيمة 5 مليون ليرة فقط، مع العمل أن منزلي شبه سليم إلا أنه مسروق من كل شيء حتى من أسلاك الكهرباء، والآن إن أردت شراء منزل، فإن أقل سعر سيكون فوق الـ 20 مليون”.

وارتفع سعر طن الحديد في دمشق إلى 640 ألف ليرة سورية، بينما وصل سعر طن الاسمنت إلى 70 ألف ليرة، ما أدى إلى اقتناع الأهالي بعدم قدرتهم على إعادة ترميم منازلهم، فاضطر البعض منهم لبيعها بأسعار منخفضة جدا.

ووصل سعر متر الرمل والبحص إلى نحو 7 آلاف ليرة، والبلوك (15) لنحو 125 ليرة، لتصل كلفة بناء 50 متراً على الهيكل إلى نحو 7 ملايين ليرة سورية.

أما بالنسبة لتكاليف الإكساء، فوصل سعر متر السيراميك إلى 6500 ليرة سورية، وسطل الدهان “الإكروليك” الكبير إلى 45 ألف ليرة، وكيس لاصق السيراميك 2500 ليرة، ولوح “الجبسن بورد” بـ 12 ألف ليرة للمستورد و8500 للمحلي’’.