تقرير/ مرجانة إسماعيل
انتشرت في الآونة الأخيرة ظهور العديد من المواد والمحاصيل الزراعية ذات المصدر التركي، بداخل أسواق هال في المناطق السورية، بما في ذلك سوق العاصمة دمشق.
وأوضح مسؤول بوصول كميات كبيرة من البطاطا والثوم “المهربين” من تركيا إلى الأسواق السورية، حيث أن البطاطا التركية، التي تباع بالجملة بسعر 10 آلاف ليرة سورية للكيلو، وصلت إلى سوق الهال وإلى مختلف الأسواق المحلية، رغم أنها “رديئة”. في المقابل، تُباع البطاطا المحلية “العسالية” من عسال الورد بسعر يتراوح بين 10 و12 ألف ليرة، وتُعد من الأنواع الممتازة التي تلقى إقبالاً كبيراً، خاصة من المطاعم.
وتتراوح كميات البطاطا “العسالية” يومياً بين 20 و40 طناً، متوقعاً أن تنخفض أسعار البطاطا مع بدء موسم العروة الخريفية خلال الشهر المقبل، حيث ستتوافر بكميات كبيرة في الأسواق.
وبالنسبة للثوم التركي، فهو أيضاً يباع بنفس سعر الثوم البلدي، أي بنحو 30 ألف ليرة للكيلو. ويعرب مسؤولون عن استغرابهم من سهولة دخول هذه “المنتجات المهربة” إلى البلاد، مشيرين إلى أن بعض الفلاحين قرروا التراجع عن زراعة البطاطا بسبب الخسائر التي تكبدوها نتيجة المنافسة مع البطاطا التركية.
يذكر أن الفروج التركي المجمّد قد انتشر بشكل كبير في مختلف الأسواق السورية، وخاصة في منطقة الساحل، نظراً لرخص ثمنه مقارنة بالفروج المحلي.
وكانت الحكومة السورية قد استوردت خلال العام الماضي، في الفترة بين منتصف آذار ومنتصف نيسان، كميات من البطاطا من مصر نظراً لنقص الإنتاج خلال تلك الفترة مع انتهاء العروة الربيعية. كما أن البطاطا المستوردة أغلى من المنتجة محلياً، لذا لا يوجد داعٍ لاستيرادها حالياً، خاصة أنها لن تساهم في خفض الأسعار.
ووجهت الحكومة هذا العام بأن يتم استيراد بذار البطاطا من قبل القطاع الخاص والتجار، لأن مؤسسة إكثار البذار قد لا تتمكن من توفير كامل احتياجات الفلاحين.