لكل السوريين

حفاظا على الإرث الحضاري.. الإدارة الذاتية تنظم مهرجانا لسباق الخيول العربية الأصيلة بدير الزور

دير الزور/ أحمد سلامة 

تعتبر تربية الخيول العربية الأصيلة إرث حضاري وثروة وطنية، ودائما ما كانت ترتبط بالكرم والجود عند ذكر المكارم والشجاعة والعنفوان، والجواد العربي الأصيل يمتاز بالشكل الرائع المصقول من الرأس إلى الجذع، مما يعطيه جمالا يمتاز به عن باقي الخيول الأخرى.

وعند الحديث عن الجواد العربي الأصيل، لابد أن نتحدث عن مناطق شمال شرق سوريا عموما ومنطقة دير الزور على وجه الخصوص، بحيث أولت الغدارة الذاتية أهمية كبيرة وشجعت على تربيتها وإقامة المهرجانات والمنافسات والبطولات في مناطق عدة بدير الزور.

وقد نضم اتحاد الفروسية في ريف دير الزور الشرقي المهرجان السنوي لسباقات الخيول، حيث ضم المهرجان عدد من الخيول العربية التي شاركت بالسباق، وقد أجرت صحيفتنا السوري لقاء مع المنظمين للمهرجان، وعدد من الفرسان الذين شاركوا في السباق.

حيث قال محمد حسن القذني الراعي الرسمي للمهرجان: أن رعاية هذا المهرجان من قبل شركة القذني، هو تحفيز ودعم أهالي المنطقة للمحافظة على الخيول العربية الأصيلة وتربيتها، وهذه المهرجانات هي دورية ومستمرة في دير الزور، ولما تحمله رياضة الفروسية من منافسة وندية بين الفرسان.

وأشار الشيخ غزال كوان الهفل وجيه عشيرة العقيدات، إلى أن الفرسان جاءوا من مناطق كثيرة من الرقة والحسكة والقامشلي، وهذا ما يجعل المهرجان من أنجح المهرجانات ولأكبرها فبي المنطقة، ويتضمن المهرجان عدة أشواط يتم تقسيمها من اللجنة المنظمة.

وتقديم عدد من الجوائز الرسمية من دروع وكؤوس وجوائز قيمية، وقد حضر المهرجان عدد من شيوخ ووجهاء العشائر في مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية، وشخصيات سياسية وعسكرية على نطاق واسع جدا، إضافة لحضور شعبي كبير، حيث أصبح المهرجان أشبه بكرنفال لفرحة الفائزين بالسباق.

وفي لقاء مع أحد المتسابقين قال منيف الرومي: نحن كمربين خيول عربية أصيلة، شاركنا بسباق مهرجان الخيول العربية الأصيلة في دي الزور، ولقد أتينا من مدينة الحسكة للمشاركة، وقد فازت لنا ثلاث خيول “زعيم العامود، وكاسر العامود، ومختار العامود”، المراكز الثلاث الأولى التوالي.

وفي ختام المهرجان وزعت الجوائز للفائزين، ولاقى رضى كبير من قبل مربي الخيول ونوه للعمل على إقامة مهرجانات أخرى في كافة مناطق الإدارة الذاتية، لما لها من طابع خاص لدى نفوس مالكيها، فالخير معقود بنواصيها.