لكل السوريين

محافظة درعا..معاناة مزدوجة لأهالي مدينة نوى

مع استمرار معاناة الأهالي من مشكلة نقص مياه الشرب المزمنة فيها، تستمر معاناة الفلاحين في مدينة نوى غربي درعا، من اضطرارهم إلى نقل محصولهم من القمح وتسليمه لصوامع الحبوب الكائنة في مدينة ازرع بالريف الشرقي للمحافظة، بعد أن تحولت صوامع مدينتهم إلى مقر عسكري منذ تسويات عام 2018، بعد أن كانت تستقبل الحبوب من الفلاحين لصالح المجلس البلدي فيها، مما رتب على المزارعين أعباء كبيرة إضافية.

وذهبت أدراج الرياح كل مطالبات أهالي المدينة بتجاوز هذه الأعباء من خلال إعادة الصوامع إلى الغرض الذي بنيت من أجله، وإزالة المظاهر العسكرية منها.

وكثيراً ما يشتكي الفلاحون من معاناة إيصال الحبوب إلى مدينة ازرع، من حيث التكلفة المادية التي تشمل أجور النقل والعمالة من جهة، والانتظار ليوم أو أكثر حتى يحين دورهم في تسليم قمحهم من جهة أخرى، مما دفع معظمهم إلى بيعها في السوق السوداء بمبلغ أقل من سعرها الرسمي، بدلاً من إرسالها إلى صوامع مدينة ازرع، وجعل الزراعة في المنطقة غير مجدية بالنسبة لمعظم للفلاحين، حسب تصريحات عدد كبير منهم.

نقص مياه الشرب

كما يعاني أهالي المدينة من النقص الكبير في مياه الشرب التي تضخ إليهم عبر شبكات المياه من محطة “العجمي الرئيسية”، وتتزايد معاناتهم في ظل ارتفاع أسعار المياه من الآبار الخاصة، حيث تجاوز سعر الصهريج الواحد ثلاثين ألف ليرة سورية.

وتشير مصادر محلية إلى أن معاناة الأهالي من انقطاع المياه مستمرة تحت أعذار متنوعة، مثل الأعطال أو نقص المازوت أو سرقة محولات الكهرباء وعدم ووجد كهرباء كافيه لضخ المياه، ولكنها ترجع السبب الرئيسي إلى الفساد المستشري في وحدة مياه المدينة.

وتذكر المصادر تقدم الأهالي بشكاوى عديدة للمجلس البلدي فيها دون جدوى لعجز المجلس عن تقديم الخدمات للسكان أو إصلاح أعطال شبكات المياه أو ترميمها.

وتشير إلى أن المياه لا تأتي إلى بعض الأحياء لعدة أشهر، حيث تزعم وحدة المياه عدم قدرتها على حل المشكلة بسبب ضعف ضغط المياه.

وحسب المصادر، يجمع أهالي المدينة مبالغ مالية من أجل دفعها لحراس مضخة تل جموع لحمايتها من السرقة والتخريب التي تعرضت سابقاً وأدت إلى انقطاع المياه على المدينة.