لكل السوريين

رغم الاستعدادات المزعومة اتساع دائرة الحرائق بمحاصيل مزارعي ريف حماة

استاء مزارعي ريف حماة من التحضيرات “المزعومة” لفوج الإطفاء لمواجهة الحرائق، وقال المزارعين أنه حين اندلاع الحرائق لم يشاهدوا أي من صهاريج الإطفاء وتداول ناشطون صهاريج مياه ترش شوارع حماة بالمياه أما الحرائق تُركت للمزارعين لمواجهتها.

 

وشهدت أرياف حماة الغربي والشمالي والشرقية سلسلة من الحرائق خلال الأسبوع الماضي ضربت معظمها الأرضي الزراعية محصولي القمح والشعير.

 

وعن الاستعدادات لمواجهة الحرائق قال مدير عام “الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب” في حماة، أوفى وسوف، في وقتٕ سابق، إن الهيئة اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لحماية الغابات والمواقع الحرجية من الحرائق هذا العام.

 

وأضاف حينها أنه تم تعيين حوالي 100 عامل حرائق بعقود سنوية، وسيتم تعيين المزيد بعقود موسمية، كما تم تجهيز وصيانة 15 إطفائية وصهريجًا، واستحضر ناشطون هذه التصريحات للتهكم.

 

وبحسب وسوف، “نفذت الهيئة نشاطات إرشادية من ندوات ولقاءات مع المجتمع المحلي في القرى الحرجية بهدف التوعية بأهمية الحراج وحمايتها، بحسب وسوف، لافتًا إلى أنه تم تخصيص الرقم المجاني 188 للإبلاغ عن أي حريق على مدار الساعة”.

 

واندلعت الحرائق في 3 مواقع بريف حماة الغربي الأول على طريق عام السقيلبية العشارنة، والثاني في منطقة قبر فضة، والثالث في منطقة النحل، تمكن فوج إطفاء تطوير الغاب من السيطرة عليها قبل أن تمتد إلى مساحات جغرافية واسعة، وكانت الحصيلة الإجمالية مايقرب 50 دونماً.

 

وتمت السيطرة على حريق اندلع في أراضي بلدة الجلمة، بعد جهود من قبل الأهالي بالتعاون مع فوج الإطفاء، حيث قُدّرت المساحة المحترقة ما يقارب 52 دونماً.

 

وذكرت أن بيانات التنبؤات الفصلية التي أصدرتها المديرية العامة للأرصاد الجوية، للفترة من نيسان إلى حزيران 2022، تشير إلى تأثر منطقة شرق المتوسط بامتداد المرتفعات الجوية شبه المدارية الحارة، وامتدادات منخفضات حرارية سطحية ترفع من درجة الحرارة، بحيث تكون أعلى من معدلاتها.

 

كما أشارت إلى أن الهطولات المطرية المتوقعة دون معدلاتها لمثل هذه الفترة، الأمر الذي يؤشر إلى ظروف جفافية تعزز من المعاملات الداعمة لخطورة الحرائق.

 

وشهدت سوريا خلال العامين الأخيرين موجة حرائق في عدّة محافظات، منها اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، إذ اعتبرت حرائق عام 2020 الأكبر في تاريخ سوريا، وفقًا لما أكدته وزارة الزراعة حينها، ووصل عددها إلى 171 حريقًا، وأدت إلى وفاة أربعة أشخاص وإصابة 87 آخرين بحالات اختناق.