لكل السوريين

غالية الكجوان: “ما تعيشه المرأة الأفغانية عاشته نساء شمال شرقي سوريا قبل سنوات، ويجب التحلي بالعزيمة”

أكدت غالية الكجوان، الناطقة مجلس المرأة العام في حزب سورية المستقبل، أن نساء شمال وشرق سوريا يتفهمن ما تعيشه المرأة الأفغانية تحت سيطرة حكم تنظيم طالبان الإرهابي، لافتة إلى أن الذي تعيشه نساء أفغانستان حاليا، كانت نساء شمال شرقي سوريا قد عايشنه قبل سنوات، واستطعن تجاوزه بالعزيمة والإصرار.

ومن خلال الحديث الذي أجرته صحيفتنا مع غالية الكجوان حيث قالت: “تعيش نساء أفغانستان هذه الأيام ما كانت تعيشه نساء الرقة مع أشباح الظلام داعش الذي مارس أبشع أنواع التعذيب والحرمان على أغلب النساء، واليوم وبعد سيطرة حركة طالبان الإرهابية على كامل جغرافية أفغانستان، حيث أخذوا بممارسة انتهاكات لا إنسانية ولا أخلاقية بحق جميع نساء المجتمع الأفغاني وأيضا المرأة على وجه الخصوص”.

وتضيف “كما كان لهم أساليب وحشية مارست ضد النساء الأفغانيات، ونحن نساء الرقة قد عانينا من بطش داعش الإرهابي من قتل وخطف وترهيب وسبي النساء، وعدم الاستقرار والأمان في مناطق شمال وشرق سورية، وحصرا مدينة الرقة التي كان لها النصيب الأكبر من ممارسة داعش وأعمالهم القذرة بحق النساء”.

وتتابع “التاريخ يعيد نفسه على نساء أفغانستان اليوم تعاني من سلب حريتهن وإجبارهن على ارتداء الزي الأسود والخمار لجميع النساء الأفغانيات، وحرمانهم التعليم والأمن والاستقرار وعدم تواجدهن في الأماكن العامة، وسبي وزواج القاصرات وتعدي على أعراض النساء وأساليب قد تصل إلى الفناء بحياتهن”.

كما أشارت قائلة “نساء أفغانستان لهن مقاومة تاريخية، ومسيرة نضال حافلة بالإنجازات البطولية منذ التاريخ إلى يومنا هذا، حيث أثبتت جدارتها ومكانتها بين جميع نساء العالم بنضالهنٌ، ومدى صبرهن ومقاومتهن حيال ما يحدث في أفغانستان مثلما كان هناك صبر ونضال من قبل نساء الرقة اللواتي دفعنا بفلذات اكبادهن من أجل تحقيق النصر والحرية”.

كما أكدت غالية “أننا لا ننسى ماذا فعل داعش في معالم المدينة، وما أصابها من تدمير وخراب وتغيير وتشويه أسماء بعض الاماكن العامة، إلى أسماء تشير إلى دب الرعب في نفوس الأهالي، مثلما قاموا بتغيير اسم دوار النعيم الى دوار الجحيم حيث أصبح مسلخا ليعلق عليه رؤوس الجثث ورجم النساء بأسباب وتهم باطلة”.

واختتمت غالية الكجوان “نحن كمجلس امرأة في حزب سوريا المستقبل أعطينا موقفا جاد وحازما، حيال ما يحدث بحق نساء أفغانستان وأيضا رسالتنا الإنسانية قبل أن تكون سياسية إلى جميع نساء العالم، علينا التوحد وتنظيم أفكارنا وآمالنا وأيضا توحيد رؤانا النضالية والسياسية، من أجل أن نحقق العدالة والحرية والحياة التشاركية والمساواة الكاملة ما بين الرجل والمرأة”.