لكل السوريين

أسعار الألبسة تلتهب بحماة.. أصحاب الدخل المحدود “لهم الله”

حماة/ جمانة خالد 

تشهد أسواق مدينة حماة ازدحاما شديدا في عيد الفطر، بالتزامن مع ارتفاع غير مسبوق في الأسعار بالتوازي مع ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.

لذلك لا يكاد المرء يشتري قطعة ملابس واحدة أو يكتفون بشراء قطعة أو اثنتين لأطفالهم فقط.

وفي جولة في أسواق مدينة حماة تراوحت الأسعار بين محل وآخر إلا أنها في غالبيتها تفوق قدرة المواطنين، “سعر بنطال الجينز النسائي يبدأ من 35 ويصل إلى 90 ألف ليرة سورية، أما سعر البلوزة القطنية النسائية يتراوح بين 80-30 ألف ليرة سورية بينما سعر القميص النسائي يبدأ من 40 ألف ويصل إلى 90 ألف ليرة سورية، أما سعر الحذاء الرياضي النسائي يتراوح بين 60-40 ألف ليرة سورية وسعر الحذاء النسائي بين 50-30 ألف ليرة”.

أما بالنسبة إلى الألبسة الرجالية كان لها نصيب كبير من ارتفاع الأسعار، فسعر بنطال الجينز الرجالي يبدأ من 50 ألف ويصل إلى 80 ألف ليرة سورية، أما سعر البلوزة الرجالية يتراوح بين 40 ألفا إلى 90 ألف ليرة سورية، بينما يتراوح سعر القميص الرجالي بين 35 ألف إلى 80 ألف ليرة سورية، في حين سعر الحذاء الرجالي المتوسط الجودة يتراوح بين 100-50 ألف ليرة، وفقا للموقع المحلي والذي رصده “الحل نت”.

وما إن اقترب عيد الفطر بدأت حركة الأسواق والازدحام بالازدياد مع توفر خيارات كبيرة للمستهلك، وأن ارتفاع الأسعار يُعزا بشكل عام لموجة الغلاء التي بدأت من قبل شهر رمضان المبارك بسبب رفع سعر المحروقات والكهرباء، وذلك “نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا وتداعياته على الاقتصاد السوري” بحسب تجّار.

في ظل هذا الغلاء الفاحش هناك خاسر وحيد وهم أصحاب الدخل المحدود والذين لا يمكنهم شراء الملابس إلا إذا كان لديهم شخص خارج البلاد، وبالتالي يعتمدون على التحويلات المالية لشراء ما يحتاجون إليه، لأن الراتب لا يكفي لشراء طقم بحسب الأسعار المعروضة.

ارتفاع الأسعار هذا عزاه صناعيون لعدم تأمين الحكومة لمستلزمات الصناعيين بتأمين النواد الأولية والمحروقات والكهرباء، “على الجهات الحكومية أن يعطى الصناعي طاقة كهربائية بسعر أقل وليس الضعف كما يطبق حاليا على الصناعيين والتجار وأن يتم منح المنتج عائدات التصدير وتسهيل استيراد المواد الأولية كالأكسسوارات اللازمة والأقمشة ودعم الصناعة الوطنية ليستطيع المنتج منافسة باقي الدول” كما قالوا.

وكما هو الحال في الأعياد والمناسبات، يعاني معظم السوريين من كيفية تأمين احتياجات ومتطلبات الأعياد، منذ حوالي عشر سنوات، من صنع الحلويات إلى شراء الملابس وغيرها من الطقوس التي اعتاد السوريون ممارستها في أيام العيد.

ويبدو أن الأسعار المرتفعة بهذا الشكل الخيالي ستحرم نسبة كبيرة من السوريين من ممارسة طقوس عيد الفطر هذا العام، مثل عدم القدرة على شراء الحلويات أو ارتداء ملابس جديدة وخاصة فئة الأطفال والذهاب إلى مدينة الألعاب وغيرها من الأمور الترفيهية التي عادة ما يمارسها الناس في الأعياد.