لكل السوريين

لحم الغنم شبه مفقود في الجنوب السوري، والسبب تهريبها خارج سوريا

في الوقت الذي تشهد فيه أسعار اللحوم ارتفاعا كبيرا في معظم الأسواق السورية، أكدت جمعية اللحامين في العاصمة دمشق أن البعض من التجار يواصلون تهريب المواشي خارج سوريا، وهذ السبب الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها.

ونظرا للفارق الكبير بين أسعار المواشي في الخارج مقارنة مع أسعارها في الداخل السوري يتجه التجار لتهريبها، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها في مناطق تواجد النظام.

ويبلغ سعر الكيلو الواحد من لحم الخروف الحي في الأسواق السورية الـ 4000 ليرة سورية، في حين أنه يصل في أسواق دول الجوار إلى ثلاثة أضعاف سعره في سوريا.

وتتم عمليات التهريب إلى دول الجوار عبر التحجج بتربيتها، في المحافظات الحدودية، وتحديدا في أسواق النجها والرحيبة، حيث تعد أسواق الريف العاصمي مركزا رئيسيا لتجارة المواشي للجنوب السوري.

وتتهم المؤسسات المعنية بالأمور الاقتصادية التجار بتهريب المواشي بشكل مستمر، وأشاروا إلى أن التجار يحضرون لعملية تهريب ضخمة في هذه الآونة.

وكانت نظرة الشارع السوري إلى هذه الظاهرة أن “الجمارك السورية تتعامل بالخفية مع التجار، الذين يقومون بدورهم بإعطاء الجمارك رشاوى لقاء السماح لهم بتهريب المواشي، مبدين تشاؤمهم من هذه الحالة التي حرمتهم من تناول اللحوم ولا سيما الحمراء منها”.

وأصبحت مادة لحم الخروف شبه مفقودة في كل من العاصمة وأريافها ودرعا ووصلت للسويداء، والسبب في ذلك ضعف إقبال الأهالي على شرائها نتيجة الارتفاع الكبير في أسعارها، ما تسبب بعزوف تام لمعظم اللحامين عن اقتناء لحم الغنم.

وفي السويداء أفادت مراسلة صحيفتنا أن سعر كيلو لحم الغنم ارتفع إلى عشرة آلاف ليرة سورية.