طرطوس/ ا ـ ن
تشهد مدن الساحل السوري ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد التموينية والسلع الغذائية، وسجلت أسواق مدينة اللاذقية وريفها وأسواق مدينة طرطوس وريفها, ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية وقد وصلت الزيادة في بعض الأسعار حتى ال15% حسب نوع المادة , وذلك خلال أسبوع, أي بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية، بحسب مراقبين.
حيث بلغت زيادة في سعر صحن البيض تراوحت بين 1500 الى 2000 ليرة بحسب المحل وبحسب بعده عن مركز المدينة , حيث تراوح سعر الصحن ما بين ال 12000 الى 12500 ليرة سورية، أما المتة فقد ارتفع سعر العلبة ما بين ال 300 الى 500 ليرة سورية, وذلك حسب وزنها ونوعها ,وعلى صعيد الحبوب والبقوليات , فقد ارتفع سعر البرغل الذي ارتفع سعره حوالي 1000 الى 1500 ليرة سورية, وأصبح سعر الكيلو غرام يتراوح بين 4000 الى 5500 ليرة سورية.
وكذلك أصاب الارتفاع أسعار مواد الألبان والأجبان، والتي تنتج محلياً, فقد سجلت ارتفاعاً مميزاً, وقد وصل إلى ما يقارب نسبة 15%, وكذلك ليتر الزيت ارتفع سعره من 9600 إلى حوالي ال 12000 ليرة سورية, إضافة إلى عدم توافر كمية كافية حتى إن بعض أصحاب المتاجر أعلنوا عن خلو متاجرهم نهائياً من المادة إلا عبوة أو عبوتين للاستخدام العائلي و ليس للبيع.
واستناداً الى تصريحات شركة “كبور” الدولية التي تقوم باستيراد وتحضير و بيع المتة في سورية أن عملية توزيع مادة المتة تتم بشكل طبيعي وبالأسعار التموينية، وحسب الصكوك السعرية المحددة من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك, وتم التوضيح بأن التجار هم من يقومون بتحويل السيولة التي لديهم إلى بضاعة، وإخفائها، مثل الزيت والسمنة، والمواد الأساسية ومن ضمنها المتة, للمحافظة على رأس المال, وهنالك بعض التجار من يبيع المادة بأسعار تجاوزت سعرها الحقيقي بأكثر من نسبة ٣٠ بالمئة تحسباً لارتفاع أسعار هذه المواد في السوق نتيجة الاحداث في أوكرانية.
ونشير أخيراً الى الارتفاع المستمر للأدوية في مختلف الصيدليات بمدن الساحل، ومنها على سبيل المثال: فقد وصل سعر بعص أنواع أدوية الالتهاب إلى 15 ألف ليرة, ووصل سعر ظرف السيتامول إلى أكثر من 2500 ليرة, وهو من الأنواع الأكثر تعرضاً للتلاعب, حيث أن الرفع الأخير للأسعار شمل كل أصناف الصادات الحيوية وكان بنسبة 30-40 بالمئة، وعادت لتتوفر بعض الأصناف لكن ليست بالشكل المطلوب، علماً أنه مع كل رفع لا تتوفر الأدوية بالشكل المطلوب.