لكل السوريين

محافظة درعا.. الاغتيالات والاشتباكات مستمرة

درعا/ محمد الصالح

بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على إعلان السلطات السورية فرض سيطرتها على محافظة درعا، ما تزال بعض القذائف والصواريخ غير المنفجرة موجودة في العديد من مدن وبلدات المحافظة، من مخلفات القصف البري والجوي الذي كان ينفذه الطيران السوري والروسي على المنطقة قبل العام 2018، عندما كانت المنطقة تحت سيطرة الفصائل العسكرية المحلية.

وغالباً ما ينتج عن انفجارها أو تفجيرها، ضحايا من المدنيين غالبيتهم من الأطفال في كثير من الأحيان.

فقد هز مؤخراً صوت انفجار بلدة الطيبة بالريف الشرقي من محافظة درعا، مما تسبب برعب بين الأهالي، وحسب مصدر محلي، نتج الانفجار عن تفجير صاروخ قديم كان موجوداً بالقرب من المدرسة الثانوية في البلدة، وقد تم تفجيره من قبل الشرطة العسكرية الروسية، ولم ينجم عن التفجير أي أضرار بشرية أو مادية.

ورغم التسويات التي تمت في معظم مناطق محافظة درعا، لا تزال المحافظة تشهد عمليات قتل ومداهمات واغتيال.

الاغتيالات مستمرة

بعد التسويات الأخيرة التي تمت بمعظم أنحائها، استمرت عمليات الاغتيال في محافظة درعا، وخلال الأيام القليلة الماضية تم تفجير عبوة ناسفة بسيارة رئيس المجلس البلدي في بلدة النعيمة اثناء مروره في حي الكاشف بمدينة درعا، مما أدى إلى إصابته، وإصابة أفراد عائلته الذين كانوا معه بجروح متفاوتة، وتم اسعافهم إلى المشفى الوطني في درعا، حيث توفي رئيس المجلس متأثرا بجراحه، واستمر علاج أفراد أسرته.

وفي بلدة أم المياذن بالريف الشرقي من محافظة درعا، أطلق مسلحون يستقلون دراجة نارية النار على شخصين يعملان ضمن مجموعة تابعة لجهاز الأمن العسكري في البلدة، مما أدى إلى إصابتهما بجروح، وفارق أحدهما الحياة بعد إسعافهما إلى المستشفى.

كما قام مسلحون محليون في مدينة طفس بريف محافظة درعا الغربي بإطلاق نار مباشر على سيارة مدنية أثناء مرورها ضمن أحياء المدينة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من ركابها تم إسعافهم إلى المشفى مباشرة.

اقتحامات واشتباكات

اقتحمت قوات من الجيش والأجهزة الأمنية بلدة ناحتة في ريف درعا الشرقي، وحسب مصدر محلي، قامت بتطويق البلدة، وتفتيش منزل مواطن من المطلوبين للأجهزة الأمنية، ممن رفضوا إجراء التسوية الأخيرة التي جرت في بلدة ناحتة في العشرين من شهر تشرين الأول الماضي.

وحسب المصدر، اعتقلت القوات أحد المدنيين لمدة ساعتين ثم أفرجت عنه.

كما اعتقلت اثنين من عشائر البدو ما زال مصيرهم غير معروف.

وفي مخيم مدينة درعا جرت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مسلحين محليين من المدينة، وآخرين تابعين لأحد أعضاء اللجان المركزية في درعا البلد من طرف آخر، مما أسفر عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى.

يذكر أن عمليات السرقة واقتحام المنازل والسطو على ممتلكاتها، تزايدت مؤخراً في المحافظة،

كما تزايدت عمليات سرقة الحقائب التي ينفذها مجهولون يستقلون دراجات نارية، وانتشرت ظاهرة سرقة السيارات والدراجات النارية من أمام المنازل وعلى الطرق غير المأهولة، بغرض الابتزاز وطلب المال لإعادتها لأصحابها، أو بيعها بأسعار زهيدة.