لكل السوريين

61 عائلة نزحت خلال أسبوع.. وسط صمت الضامنين “روسيا والتحالف” الاحتلال التركي يبدأ بمرحلة التهجير الثانية

الحسكة/ مجد محمد 

يواصل الاحتلال التركي ومرتزقته ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق الشعب السوري على الأراضي السورية، وسط صمت غريب من الضامنين “روسيا والتحالف الدولي”، ما ينذر باستمرار ارتكاب المجازر والانتهاكات والتهجير القسري نتيجة القصف العشوائي على مناطق التماس مع المناطق المحتلة في رأس العين وتل أبيض.

ومؤخرا، ونتيجة القصف التركي على مناطق تل تمر وأبو رأسين(زركان) أُجبر الأهالي على النزوح من مناطقهم وديارهم والتوجه إلى مدينة الحسكة وأريافها، وفي هذا الخصوص شكل مجلس مقاطعة الحسكة لجنة لتسيير أمورهم وتوجيههم إلى مخيم نوروز في المالكية (ديريك) إلى أن يعودوا إلى مناطقهم.

وفي الثالث والعشرين من الشهر الجاري، أصيب مدنيان بجروح طفيفة، في قصف للقوات التركية بالقذائف على قرية الدردارة، شمال تل تمر.

وفي السابع من الشهر ذاته، قتل طفل وامرأة وأصيب نحو 15 آخرون، جراء قصف تركي طال بلدة زركان وعدد من القرى المحيطة بها.

والأسبوع الماضي، وصلت 61 عائلة هربت من القصف التركي على تل تمر وزركان والقرى التابعة لهما، إلى ديرك حيث قامت الإدارة الذاتية بنقلها إلى مخيم نوروز.

ومن خلال لقاء لنا مع عاصي الأحمد وهو أحد أعضاء اللجنة المشكلة، أكد أنهم وبعد نزوح الأهالي من القصف التركي قاموا بتسيير أمور النازحين بتسجيل أسمائهم وتوجيههم إلى مخيم نوروز عن طريق باصات نقل خصصت لهم لنقلهم إلى مخيم نوروز في ديرك.

وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة من قبل مجلس مقاطعة الحسكة وتسجيل أسمائهم وأخد ثبوتياتهم ونقلهم إلى المخيم وتوفير كل الخدمات اللازمة لهم من مأوى ومأكل ومشرب حتى استتباب الأمن في منطقتهم وعودتهم لها سالمين.

وأضاف، “خلال هذا الأسبوع تم تسيير دفعتين إلى مخيم نوروز بالمالكية، فالدفعة الأولى ضمت ٣٨ عائلة مكونة من ١٤٥ فرد، والدفعة الثانية تقدر بـ ١٥ عائلة تضم ١٠٠ شخص غالبيتهم من الأطفال والشيوخ، وسيستمر ترحيل النازحين على دفعات إلى مخيم نوروز لإيوائهم وتقديم المساعدة لهم”.

واستنكر الأحمد في حديثه هجمات المحتل التركي الذي يقوم بالقصف العشوائي على المدنيين وهدم منازلهم وإجبارهم على النزوح من ديارهم، وكذلك الصمت الدولي حيال ما تقوم به تركيا من هجمات وانتهاكات بحق المدنيين.

ويضم المخيم، الذي أعيد افتتاحه إبان الهجوم التركي على منطقتي سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض عام 2019، 715عائلة مؤلفة من 3.420 فرداً.

ويعيش النازحون الذين فروا من قراهم، أوضاعاً إنسانية صعبة، في ظل عدم كفاية المساعدات المقدمة لهم والتي اقتصرت على خيم واسفنجات، خاصة وأنهم لم يتمكنوا من إخراج أغراضهم معهم بسبب اشتداد القصف.

ويتفق المئات من سكان ريف الحسكة مع رأي النازح، وعبروا عن ذلك في اعتصام أمام القاعدة الروسية في بلدة تل تمر استنكاراً للقصف التركي المتكرر على المنطقة وذلك في التاسع عشر من الشهر الجاري.

ورفع المعتصمون، يافطات عليها عبارات تندد بالقصف التركي وصور جرحى من السكان، بالإضافة لترديدهم هتافات تستنكر صمت القوات الروسية وسط استمرار القصف التركي.

وقبل الاعتصام بيوم، اعترض سكان في بلدة زركان سيارة ضابط وجنود روس جاؤوا من قاعدتهم الموجودة في محطة المباقر شمالي تل تمر.