لكل السوريين

باريس تتوعد دمشق بعدم رفع العقوبات إن لم يحاسب مرتكبو انتهاكات الساحل

فرنسا تدين كل الفظائع المرتكبة ضد المدنيين، أياً كانت طائفتهم وأياً كان مرتكبوها

توعدت الحكومة الفرنسية، أمس الأربعاء، السلطة في دمشق أنها ستعارض أي رفع جديد للعقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا، في حال لم تحاسب السلطة مرتكبي الانتهاكات في مناطق الساحل السوري.

وأكد ثاني محمد صويلحي، وهو الوزير الفرنسي المنتدب للشؤون الفرنكوفونية، أمام أعضاء مجلس الشيوخ أمس الأربعاء، أن باريس لن تكون قادرة على قبول رفع العقوبات مرة أخرى عن سوريا، إذا لم تكن لديها ضمانات بأن الانتهاكات لن تمر دون عقاب.

وقال صويلحي، إن فرنسا تدين كل الفظائع المرتكبة ضد المدنيين، أياً كانت طائفتهم وأياً كان مرتكبوها، سواءً كانوا من فلول نظام بشار الأسد، أو مجموعات إرهابية.

وأضاف صويلحي، أن سوريا لا يمكن أن تستعيد استقرارها وازدهارها في الوقت الحاضر والمستقبل، دون عملية سياسية تضمن أمن وحقوق المكونات السورية كافة.

وأمس الأربعاء قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن محافظات حماة وطرطوس واللاذقية شهدت 3 مجازر جديدة، راح ضحيتها 158 شخصاً من المدنيين.

وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 49 شخصاً قتلوا في طرطوس، بينما في اللاذقية 25 شخصاً وفي حماة 84 شخصاً.

تصفح المزيد: بينهم نساء وأطفال… ثلاثة مجازر جديدة في الساحل السوري

وأشار المرصد، إلى أن عدد القتلى المدنيين على خلفيّة الأحداث الأخيرة في مدن وأرياف الساحل السوري وصل إلى 1383 شخصاً، بينهم نساء وأطفال.

وبلغ عدد المجازر الموثقة حتى الآن، إلى 50 مجزرة في كل من الساحل السوري والمناطق الجبلية المحيطة به ومناطق من الداخل السوري.

وتشهد محافظتا اللاذقية وطرطوس منذ يوم الخميس الماضي، أعمال قتالية واشتباكات عنيفة، بين مسلحين من جيش النظام السوري السابق وعناصر القوى الأمنية والعسكرية التابعة لسلطة دمشق.

وارتكب عناصر في قوات الأمن العام التابع للسلطة في دمشق مجازر بحق مدنيين في الساحل السوري خلال الأيام القليلة الماضية.

وتضم قوات سلطة دمشق عناصر من جنسيات غير سورية تنفذ إعدامات ميدانية طالت مدنيين داخل منازلهم بشكل عشوائي في مدينة بانياس بمحافظة طرطوس، وفقاً لما ذكرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان.