تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والروس من جهة، والتنظيمات الإرهابية المرتزقة التابعة لتركيا من جهة مناوئة، وسط حديث يدور حول تقدم كبير للنظام على حساب المرتزقة.
ففي جبهة ريف حلب الغربي، سيطرت قوات النظام على أكثر من 47 قرية خلال مدة لم تتجاوز الـ 72 ساعة، وسط انهيار كبير في صفوف التنظيمات الإرهابية.
وفي جبهة ريف إدلب الشرقي؛ وبحسب المرصد السوري فإن قوات النظام تواصل زحفها باتجاه أرياف سراقب، وتسعى لربط المنطقة بالنيرب ومحيط دارة عزة في ريف حلب الغربي، بعد أن أصبح الطريق الدولي المشهور بـ ’’أم ــ 5’’ مسيطرا عليه ناريا من قبل القوات الحكومية.
وبحسب المرصد أيضا، فإن التنظيمات الإرهابية استطاعت إحباط عدة محاولات تقدم للنظام والروس وتحديدا غربي حلب، إذ تحتد المعارك على خطوط التماس.
وشنت قوات النظام هجوما وصف بالأعنف منذ استعادتها للسيطرة على أرياف حماة الشمالية وبعض من أرياف إدلب الجنوبية، وتهدف من خلاله لاستعادة السيطرة على إدلب وأرياف حلب التي تعد آخر قلاع التنظيمات الإرهابية المؤتمرة تركياً في سوريا.
وبحسب الأمم المتحدة؛ فإن المعارك هناك أدت إلى نزوح ما يقارب الـ 700 ألف مدني، واتجه بعضهم صوب الحدود مع تركيا، والبعض الآخر صوب المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي في أرياف حلب الشمالي، في حين قدم المئات منهم صوب المناطق التي حررتها قسد في شمال شرق سوريا.