لكل السوريين

السمك يلحق باللحوم في اللاذقية ويودع موائد متدنيي الدخل

اللاذقية/ سلاف العلي  

سجّلت أسعار السمك ارتفاعاً في أسواق السمك بمحافظة اللاذقية، لتلحق بركب اللحوم الحمراء والبيضاء وتودع موائد ذوي الدخل المحدود، فسمك «البلميدا» الذي كان يعد الصنف الشعبي الذي كان المواطنون يقبلون على شرائه لرخص سعره الذي كان يتراوح بين ٢٠٠٠-٢٥٠٠ ليرة، بات اليوم ٨٠٠٠ ليرة!.

الارتفاع الكبير في أسعار السمك عزاه رئيس جمعية صيادي اللاذقية نبيل فحام إلى عدة أسباب أولها قلة مادة المازوت التي يتم توزيعها للصيادين، مقابل ارتفاع سعره في السوق السوداء، حيث يصل سعر البيدون إلى ٧٠ ألف ليرة، ما أدى إلى عزوف الكثير من الصيادين عن الصيد.

كما أشار فحام إلى قلة السمك في البحر خلال هذه الفترة التي تعد موسم هجرة للأسماك، ما يؤدي الى ارتفاع الأسعار، وأضاف: “أسعار الأسماك مرتفعة بشكل عام حالياً حيث يصل سعر سمكة البلميدا الأكثر شعبية إلى ٥٠٠٠ – ٨٠٠٠ ليرة للكيلو وذلك حسب نوعها ويتم حالياً صيد كميات كبيرة منها”.

وتابع: “هناك معادلة في سعر الأسماك فكلما زاد العرض قلّ السعر وكلما قل العرض ارتفع السعر، إذ يرتفع سعر الأسماك التي عليها طلب كبير، لافتاً إلى أن هناك أنواعاً مختلفة للأسماك المتوفرة ومنها البلميدا، الترافور، الغريبة وهي مطلوبة بشكل كبير ولا تنقطع في الساحل السوري على مدار العام”.

وأشار فحام إلى عدم وجود أي مشاريع حالية لتطوير صيد الأسماك بينما تتم محاربة الصياد بشكل كبير من خلال قيود غير منطقية تفرض عليه، كما لفت إلى معاناة الصيادين من وسائل صيد جائرة كالجرف القاعي والديناميت ما أدى إلى انحسار صيد الأسماك وقلتها وارتفاع أسعارها، مؤكداً أن وضع الصياد حالياً سيىء جداً.

بدوره، قال صاحب مسمكة في سوق السمك بمدينة اللاذقية: “سبب ارتفاع سعر الأسماك حالياً هو ارتفاع سعر المازوت وحاجة الصياد في المشوار القريب لحوالي ٥٠٠ ألف مصروف وفي أكثر الأوقات لا يصطاد بما يعادل ثمن المازوت الذي دفعه، ما يجعله يخسر فيضطر لرفع سعر صيده لتجنب الخسارة”.

وأضاف: “الأسماك قليلة حالياً نتيجة برودة الجو والتهريب إلى لبنان وارتفاع سعر الثلج الذي يتم به حفظ السمك، وتابع: رغم غلاء الأسعار حالياً إلا أنها سترتفع للضعفين خلال الأسابيع القليلة القادمة”.