لكل السوريين

“الجيش الوطني” المُصدّرِ و”الإسلامي التركستاني” المُوزِّع.. بعد أشجار الساحل.. أشجار عفرين وقود جديد لشتاء إدلب

بدأ القاطنون في إدلب بالاستعداد لفصل الشتاء القادم، من خلال شراء حطب أشجار الزيتون التي قُطعت من بساتين عفرين وباتت تباع في أسواق إدلب ومعظم مناطق شمال غربي سوريا الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام الإرهابية المدعومة من قبل الاحتلال التركي.

وفي كل عام ومع اقتراب فصل الشتاء يبدأ الأهالي في إدلب وريفها بشراء وتخزين حاجياتهم من مواد التدفئة المختلفة قبل ارتفاع أسعارها مع حلول فصل الشتاء.

وتتفاوت رغبات الأهالي حول مواد التدفئة كالحطب والبيرين والقشور (قشور الفستق الحلبي، قشور المشمس، قشور الجوز، قشور البندق) والمازوت والفحم وغيرها.

وشهدت السنوات الأخيرة إقبالاً كبيراً على القشور بكافة أنواعها إذا باتت تعتبر المادة الأهم التي يقوم الأهالي بتخزينها نظراً لسهولة اشتعالها وقلة الأدخنة المنطلقة منها مقارنة مع الفحم الحجري والحطب.

وتنتشر في عموم مناطق إدلب وريفها المشاغل الخاصة بصناعة “صوبات القشر” التي تتنافس فيما بينها بصناعة صوبات القشر من حيث الأشكال والديكورات والزينة.

ومنذ احتلال تركيا ومرتزقة الجيش الوطني لمدينة عفرين شمالي محافظة حلب، انتشرت تجارة الحطب في المنطقة، بعد أن هاجر غالبية سكان المدينة بسبب الانتهاكات.

وفي السنوات الأخيرة أصبحت النسبة الأكبر للحطب تأتي إلى منطقة إدلب من منطقة عفرين المشهورة بأشجارها وبساتين الزيتون المنتشرة.

ويحتل الحطب المرتبة الثانية في مواد التدفئة التي يخزنها الأهالي، إلا أن الحطب لم يعد متوفراً كما في السابق بعدما تم اقتطاع النسبة الأكبر من أشجار الساحل السوري منذ بداية العام 2011، كما أن ما يعرف بـ ”الحزب الإسلامي التركستاني” أصبح يفرض في السنوات الأخيرة ضرائباً على مقتطعي الأشجار وأصبح الاحتطاب يتم بعد أخذ وصل موافقة ودفع الضريبة الخاصة، بحسب وسائل إعلام.

وتذكر منظمات حقوقية أن الفصائل الإرهابية المرتزقة التابعة للاحتلال التركي تشرف على قطع الأشجار وبيعها لتجار الحطب، وطالت عمليات الاقتطاع أشجار الزيتون بعد أن انخفض عدد أشجار الصنوبر والبلوط بشكل كبير من جهة، وبسبب الإقبال الكبير على حطب الزيتون من جهة أخرى.

وبحسب المصادر نفسها فإن موسم الحطب أصبح يدرّ على قادة الفصائل العسكرية المرتزقة الكثير من الأموال، لذلك يشجعون على قطعها، إضافة لرفع أسعار المحروقات.

ونقلا عن مصادر تحدثت لوكالات إعلامية، فإن أشخاصا لهم نفاذ في الفصائل الإرهابية قامت بإنشاء مراكز تجميع للحطب، وأغلب هذه المراكز منازل للمدنيين المهجرين منذ العام 2018.

وتختلف أسعار الحطب حسب نوعه حيث بلغ سعر الطن الواحد من الزيتون حوالي 125 $ بينما بلغ سعر البلوط والسنديان 125 $ للطن الواحد و الجوز والبلوط 115 $ للطن الواحد بينما سعر الطن الواحد لقشر الفستق حوالي 155 $.