لكل السوريين

الرئيس المشترك لتنفيذي الجزيرة: “لا نعول على المواقف الدولية، وجاهزون لأي ظرف”

أشار الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة إلى أن الإدارة لا تعول على المواقف الدولية حيال التهديدات التركية، لافتا إلى أن المرحلة تتطلب جاهزية كاملة، داعيا الشعب ليكون جاهزا لكافة المراحل.

وفي لقاء له مع وكالة هاوار الإخبارية، قال طلعت يونس، الذي يشغل منصب الرئاسة المشتركة في المجلس إن “تهديدات الاحتلال التركي باجتياح وضرب شمال وشرق سوريا هي استمرار لسياساتها الفاشية وأطماعها باحتلال المنطقة بشكل عام، بالإضافة إلى دعم الإرهاب كداعش والمجموعات المرتزقة التي يتم محاربتها من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي”.

ويرى طلعت أن سعي تركيا من كل هذه التهديدات هو ضرب الأمن والاستقرار الذي تنعم به مناطق شمال شرقي سوريا من جانب، ومحاولة لنسف أي مبادرة لإنهاء أزمة البلاد.

وتابع: “تركيا تهدف إلى إحياء داعش من جديد، ففي المناطق المحتلة من قبل تركيا يتم فيها تقوية وتنظيم مرتزقة داعش من أجل استهداف شمال وشرق سوريا مرة أخرى”.

وأشار طلعت يونس إلى الاجتماع الذي انعقد قبل عدة أيام، بين الرئيس الأميركي جو بايدن وزعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان، مؤكداً أنهم لا يعولون “هذه المواقف الدولية؛ لأننا نرى أن هناك تخاذل دولي أمام ما تقوم به الدولة التركية”.

واعتادت تركيا توجيه الرأي العام التركي لأزمات دول الجوار، على الرغم من أنها تعيش أزمات داخلية على كافة الصعد، أبرزها المعيشة والاقتصاد القابع على شفة انهيار.

وحول هذا يقول “وضع الذي تمر به حكومة حزب العدالة والتنمية ليس مصدر قوة لتقوم بهذه العمليات أو التدخلات، وستكون له سلبيات وتداعيات عليها على المستوى الداخلي والخارجي إقليميًّا ودوليًّا، واستمرارها في انتهاج هذه السياسة سيؤدي إلى تصاعد أزماته الداخلية والخارجية”.

ونوّه يونس إلى استهداف طائرات جيش الاحتلال التركي لقيادي قوات سوريا الديمقراطية وأعضاء الإدارة الذاتية والمدنيين العزل في المنطقة، وتابع: “هذه الهجمات ما هي إلا استمرار لمحاولات خلق حالة من عدم الاستقرار والترهيب لدى مكونات المنطقة، وذلك بصمت من الأطراف الضامنة كروسيا وأمريكا”.

وأوضح يونس: “تحاول تركيا بجميع إمكاناتها وكافة امكانياتها التقنية، تنفيذ مشاريعها الاحتلالية في المنطقة وضرب مشروع الإدارة الذاتية، وتسعى إلى استمرار الأزمة السورية دون الوصول إلى أي حلول بين الإدارة الذاتية والأطراف الأخرى؛ لعدم الوصول إلى سوريا لجميع السوريين”.

ويردف أن شعوب شمال وشرق سوريا ستتمكن من التصدي لأي هجوم عسكري تتعرض له المنطقة، وقال: “نعوّل دائمًا على إرادة وقوة شعبنا، لأن إرادته وتمسكه بنهج المقاومة والدفاع عن أرضه ومكتسباته هو الخيار الوحيد والضامن لإفشال كافة المؤامرات التي يتم حياكتها من قبل هذه القوى، الساعية بكل طاقاتها إلى ضرب النموذج الديمقراطي في المنطقة”.

وفي ختام حديثه، يبيّن يونس: “نحن جادون في الوصول إلى تفاهم وحوار مع النظام السوري وجميع الأطراف السورية؛ بهدف الوصول إلى حل سياسي وإنهاء الأزمة التي تمر بها سوريا وشعبها، ودائمًا جاهزون للحوار، لذلك ندعو الأطراف الدولية التي لها دور بارز في الأزمة والوضع السوري وبشكل خاص روسيا، بأداء دورها الفعلي، في الحوار بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق؛ للوصول إلى تفاهمات واتفاقات لضمان مستقبل سوريا عامة”.

وكالة هاوار الإخبارية