لكل السوريين

تأزّم الوضع في صلخد، الأهالي قلقون، والاختطاف يتواصل

شهدت مدينة صلخد جنوب محافظة السويداء حالة التوتر الشديد خلال الأيام الماضية، بعد اختطاف شاب ينتمي لفصيل مسلح من المدينة، حيث اتهم الفصيل الأجهزة الأمنية باعتقاله، فاستنفر عناصره، وانتشر في أحياء المدينة، واقتحم مبنى الهاتف في محاولة لاختطاف عنصر أمن يتواجد في المقسم، وأطلق النار داخل المبنى ما أدى إلى حالة من الرعب والفوضى بين الموظفين، وانسحاب عناصر الفصيل دون تحقيق هدفهم.

وقام عناصر من الفصيل باقتحام عدة مفارز في محيط المدينة واختطفوا خمسة ضباط منها، وطالبوا بإطلاق سراح الشاب مقابل الإفراج عنهم.

وكان عناصر الفصيل قد هاجموا مفرزة أمنية في المدينة بعد اختفاء الشاب، أثناء وجوده بمدينة السويداء، واختطفوا ستة من عناصرها، ثم أطلقوا سراحهم في نفس اليوم بمبادرة تعبر عن حسن نيتهم كما ذكروا في منشور لهم طالبوا فيه بالإفراج عن الشاب المختطف.

الجيش ينتشر

على إثر ذلك نشر الجيش عدة نقاط تفتيش معززة بعشرات العناصر والسيارات المزودة بالرشاشات توزعت على كافة الطرقات المؤدية إلى المدينة، إضافة إلى نقطة بالقرب من قرية المنيذرة.

واعتبر مصدر عسكري هذا الانتشار إجراء احترازيا بعد تعرض المفارز الأمنية والعسكرية في محيط صلخد للاعتداء، ولم يفصح المصدر عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها.

بدوره أكد مصدر محلي من أهالي صلخد أن نقاط التفتيش العسكرية تطلب من المارة إبراز هوياتهم الشخصية فقط، دون اتخاذ أي إجراءات أخرى، في حين انتشرت إشاعات تحدثت عن اعتقال بعض الأهالي من المدينة.

وبعد انتشار الجيش بوقت قصير هاجم أفراد من الفصيل أحدى نقاطه القريبة من قرية تل اللوز واشتبكوا مع عناصرها دون وقوع إصابات كما أكد مصدر طبي في مشفى صلخد.

وهدد الفصيل باتخاذ خطوات أخرى إذا لم  تفرج الجهات الأمنية عنه.

المجتمع المحلي يتحرك

نتيجة لهذه الأحداث، شهدت مدينة صلخد حالة من القلق بين الأهالي وتزايدت المخاوف من تطوراتها وتزايد حالة الفوضى، ومع أن الأوضاع هادئة داخل المدينة نسبياً، ولا صحة للأنباء التي تناقلتها  بعض الوسائل الإعلامية حول دخول عناصر من الجيش إلى المدينة، أو وقوع اشتباكات داخلها، إلّا أن ذلك  لم يقلل من حالة الترقب والقلق، وهو ما دفع وجهاء صلخد والهيئات الدينية فيها إلى عقد اجتماعات شبه دائمة في محاولة لاحتواء حالة التوتر السائدة.

وصدر عن اجتماعهم الأخير بيان، نص على وجوب إيلاء الأهمية للمدينة من قبل النظام، بالإضافة إلى إيجاد حل يفضي إلى توقف حالات الاختطاف المتبادل.

 

تقرير/ لطفي توفيق