لكل السوريين

شيوخ ووجهاء عشائر: الأمم المتحدة تشرعن الاحتلال بإرسالها المساعدات عبر بوابة تل أبيض

استنكر شيوخ ووجهاء عشائر الرقة طرح الأمم المتحدة بفتح بوابة تل أبيض المحتلة لإدخال المساعدات عبره, مؤكدين أن هذا الطرح يؤكد رضا المجتمع الدولي عن انتهاكات وممارسات الاحتلال التركي في المناطق المُحتلة.

طرح الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش فتح بوابة تل أبيض المحتلة لإدخال المساعدات الإغاثية والطبية إلى سوريا كبديل عن معبر اليعربية (تل كوجر), مما أثار سخط أبناء الشعب السوري، مؤكدين أن هذا الطرح يدعم المُمارسات التي  يقوم بها الاحتلال التركي، ويعطيها الشرعية، ويثبّت ركائز التغيير الديمغرافي الذي يقوم به.

شيوخ ووجهاء عشائر الرقة استنكروا مسألة فتح البوابة الحدودية مع تركيا, مبينيّن أن المساعدات لن تصل إلى مُستحقيها الحقيقيين من الذين هُجّروا بسبب مُمارسات المُرتزقة، والذين تجاهلتهم الأمم المتحدة منذ بداية الهجوم التركي على شمال وشرق سوريا.

حسين البرجس وجيه عشيرة البريج  وفي حديث لوكالة هاوار الإخبارية قال: “نحن نرفض طرح  الأمم المتحدة إدخال المُساعدات عن طريق بوابة تل أبيض الحدودية، كون المدينة مُحتلة وتقديم المساعدات يُساهم في شرعنة الاحتلال، وتدعيم التغيير الديمغرافي المُمارس هناك، وفي عموم المناطق المحتلة من قبل تركيا”.

استنكار أبناء سوريا لطرح الأمم المتحدة ليس طلب استرحام

وأشار حسين البرجس إلى أن “الاستنكار ليس استرحاماً منا على عتبات الأمم المتحدة أو استبكاءً على جدرانها، لكن هذا الأمر يثبت المساهمة الدولية في الهجوم على شمال وشرق سوريا سابقاً، والآن يتم إرفاق ذلك السكوت بمساعدات إما مالية عن طريق نية ألمانيا إرسال ملايين الدولارات أو إرسال الأمم المتحدة مساعداتها”.

مصطفى العبدي من وجهاء عشيرة العفادلة نوّه إلى “أنه كان الأولى بالأمم المتحدة كونها منظمة أممية ألا تنجرّ وراء مصالح الأنظمة وسياساتها، فبعد تجاهلها للكارثة الإنسانية التي حدثت بتهجير ما يزيد عن 300 ألف مدني من تل أبيض ورأس العين، لا يجب عليها اليوم إرسال المساعدات للذين هجّروهم من أرضهم”.

ووضح مصطفى العبدي أنه “بات واضحاً للجميع تسييس المساعدات بما يخدم مصالح الدول العظمى ومصالح الدول التي تظن نفسها ستصبح عظمى بمواصلة عدوانها على جيرانها كتركيا التي كانت ولا زالت تستغل الأزمة السورية لصالح خدمة مطامعها”.

والجدير بالذكر أن طرح الأمم المتحدة إرسال المساعدات عن طريق بوابة تل أبيض المحتلة جاء بعد قرار من مجلس الأمن تحت ضغط روسي، يستثني بوابتين حدوديتين من إدخال المساعدات  الإنسانية والطبية بينها بوابة اليعربية على الحدود العراقية السورية.

وكالة هاوار الإخبارية