لكل السوريين

فلاحو السويداء.. التجّار يتحكمون برزقنافلاحو السويداء.. التجّار يتحكمون برزقنا

السويداء/ رشا جميل 

يعاني فلاحو محافظة السويداء من تحكم التجار والسماسرة بأسعار البندورة، وسط غياب السلطة والجهات المسؤولة وعدم قيامها بأي فعل لضبط الأمور.

وتبلغ المساحات المزروعة بالبندورة في المحافظة لهذا العام حوالي 62 ألف دونم، في حين يقدر الإنتاج بحوالي 57 ألف طن، علماً أن زراعة البندورة تأتي بالدرجة الأولى ضمن الزراعات الصيفية في السويداء، وتؤمن جزءاً من الاحتياج المحلي، بالإضافة إلى أنها مصدر دخل للكثير من العائلات العاملة بهذا المجال.

وبين الفلاحون أن المشكلة تكمن بانعدام المنافذ التسويقية للبندورة، الأمر الذي أجبرهم على بيع منتجهم ضمن المحافظة.

ووفقاً ل- موقع “أنا إنسان”، فقد أشار أحد الفلاحين من ريف السويداء، إلى أن السماسرة والتجار هم السبب الرئيسي في مشكلتهم، حيث يشترون البندورة منهم بأسعار رخيصة جداً، ثم يبيعونها للمستهلك بأسعار مرتفعة.

كما قرر أحد المزارعين الذهاب إلى سوق هال مدينة دمشق، هرباً من استغلال السماسرة في السويداء، إلا أن الصعوبات كانت بانتظاره وأهمها ارتفاع أجور النقل، حيث رفع سائقو السيارات أجرة النقل من السويداء إلى دمشق ل- 250 ألف ليرة، بحجة عدم توفر المازوت وشرائهم للمادة من السوق السوداء”، بحسب الموقع، بالإضافة إلى “الكومسيون” حيث يتقاضى سماسرة سوق هال مدينة دمشق 7% من قيمة كل نقلة، بحسب المزارع.

وبين الموقع أن العديد من المزارعين مجبرين على الذهاب إلى سوق هال مدينة دمشق، لأن سوق هال مدينة السويداء لا يستوعب كامل الإنتاج من البندورة، كما أنه لا يوجد قبان في السوق في السويداء، علماً أن القبان هو أساس عمل السوق.

الجدير بالذكر أن الفلاح في المحافظة السويداء مهمل تماماً من قبل السلطة السورية، عدا أن القرارات الحكومية كافة تأتي ضدهم، على الرغم من أن السلطة أكدت على دعم الفلاح كونه أحد العناصر المهمة والداعمة للاقتصاد.