لكل السوريين

استياء كبير في دمشق جراء عدم ردع الحكومة لحفلات تبذير الأموال

في ظل الوضع المعيشي المتردي، تشهد الملاهي الليلية في العاصمة السورية دمشق وضواحيها حفلات تبذير أموال، حيث يتم إلقاؤها على المغنين والمغنيات لقاء التحيات باسم شخص معين.

وحول هذا الموضوع، عبّر صحفي سوري رفض ذكر اسمه عن أن أغلب هؤلاء الذين يرتادون الملاهي هم قادة قاموا بجمع تلك الأموال من خلال ’’سرقتهم’’ لمنازل المدنيين وأثاثها تحت مسمى التعفيش، وباعوها في الأسواق السوداء التي يوجد فيها رعاة لهم.

وأشار الصحفي إلى أن هذه الظاهرة المستمرة منذ بداية الأزمة في سوريا تعبر عن الفساد المتزايد، في ظل انعدام المحاسبة، مما قد يولد صراعا طبقيا في المجتمع السوري المفكك.

ويؤكد عدد من المثقفين السوريين أن هذه الظاهرة أمر طبيعي لأي بلد عاثت فيه الحروب فسادا وخرابا، حيث أن عديد البلدان التي تعرضت للحروب ظهرت فيها هذه الظواهر الرديئة.

ويتهم العديد من المواطنين السوريين الحكومة المركزية في دمشق بعدم المبالاة بهذه الظاهرة، وذلك من خلال عدم وضعها ضريبة على ’’الرفاهية’’ كما وصفوها، بالمقابل فإن الضرائب ترتفع بشكل دوري على المحال والمخابز والأفران.

المواطن، أحمد الذي رفض الإفصاح عن اسمه كاملا، قال ’’القانون السوري لا يستطيع ردع هذه الممارسات البذيئة، بالمقابل فإنه يأمر بفرض أقسى العقوبات على حالات أخرى، لماذا سياسة الكيل بمكيالين؟’’.

الجدير ذكره أن هناك تعليماتٍ تمنع رمي الأوراق النقدية إلّا أنه يتم تجاوزها في هذه الملاهي ككثير من القوانين والتعليمات  والأخرى.