لكل السوريين

اليوم العالمي للعمل البرلماني

لطفي توفيق

اليوم…

هو اليوم العالمي للعمل البرلماني..

أحيته الأمم المتحدة للمرة الأولى عام 2018..

احتفاء بالدور الذي يقوم به البرلمانيون والبرلمانيات..

بوضع الخطط الوطنية والاستراتيجيات..

والقيام بمهام الرقابات… والمحاسبات.

وعلى ذمة الراوي..

في مثل هذا اليوم قال أحد عباد الله..

في إحدى بقاع أرض الله:

البرلمانات القوية.. كأحجار الزوايا في البناء الديمقراطي..

تمثل أصوات الشعوب..

وتشرِع القوانين..

وتوزع التمويلات اللازمة لتنفيذ القوانين والسياسات..

وتحاسب الحكومات على أي تقصير..

وقد تحجب الثقة عنها إذا تكرر تقصيرها.

وعلى ذمة الامين العام للأمم المتحدة..

هذا اليوم مناسبة تتيح الفرصة للتنويه بالدور المحوري للبرلمانات..

في إعطاء الناس الحيّز الملائم للتعبير عن آرائهم..

والنفوذ اللازم لتشكيل السياسات العامة.

ويقول الامين العام .. والعهدة على الراوي..

بصفتي برلمانيا سابقا، أدرك تمام الإدراك ما يعنيه تمثيل الناس..

والعمل على تحقيق تطلعاتهم من مسؤولية..

وما ينطوي عليه من شرف.

ويقول إن البرلمانات يقع على عاتقها واجب النهوض بالإنسان..

فالبرلمانات يمكن أن تشكل دعائم الديمقراطية..

وأدوات دفاع هامة عن حقوق الإنسان.

ونحن.. الذين لا يمثلنا أحد..

ولا يطلب رأينا أحد..

ولا يستمع لرأينا أحد..

ماذا يمكن لنا أن نقول.. عن البرلمانات القوية..

أو الضعيفة.

وعن البرلمانات الغائبة.. أو المغيّبة.

ونحن.. الذين تقبع في زوايا ذاكرتنا العتيقة.. والمنهكة..

بقايا صور مشرقة لبرلمان نابض بالحياة..

يمثل من انتخبوه..

يناقش.. ويخطط.. وينفذ.. ويحاسب..

وتقبع في زوايا ذاكرتنا الحديثة.. والمتوقدة..

صور لبرلمانات محنّطة على صفحات الصحف..

وعلى شاشات الأرضيات.. والفضائيات..

وفي أدراج مكاتب أصحاب القرار..

وفي ملفّات حرب البسوس…

ماذا بقي لنا غير أن نتذكر قصة السؤال والراوي..

فعلى ذمته..

وجّه أحد عباد الله سؤالاً واحداً لثلاثة أشخاص..

واحد من بلاد الواق واق المدنية..

وآخر من الشقراء أوروبا..

وآخر من مضارب بني يعرب..

والسؤال الواحد.. هو:

ما رأيك بانقطاع التيار الكهربائي؟.

فأجاب ابن بلاد الواق واق المدنية..

ما معنى التيار الكهربائي؟.

وأجاب ابن الشقراء أوروبا..

ما معنى انقطاع التيار الكهربائي؟.

وأجاب ابن مضارب بني يعرب..

ما معنى ما رأيك؟.