لكل السوريين

رغم وجود 59 وحدة إدارية، النفايات تغزو ساحات السويداء

السوري/ السويداء ـ ظاهرة غير حضارية تجتاح شوارع السويداء، حاويات ممتلئة بالنفايات وأكياس متراكمة ومبعثرة حولها، في محافظة السويداء، حاويات القمامة خطر بات سكان المحافظة يخشونه، ويطالبون بإيجاد حل له خوفا من انتشار الأمراض والأوبئة.

تواردت مواقع التواصل الاجتماعي أخبارا تفيد بأنه يوجد أكثر من 59 وحدة إدارية على ساحة المحافظة تشكو من النقص الشديد بعمال النظافة، ووفق القائمين على هذه الوحدات لا يوجد سوى عامل واحد يخدمها، وترجع هذه الوحدات سبب النقص إلى إيقاف العمل بالعقود الموسمية كون حوالي 90% يعملون بصفة العقود.

الشكاوى بالجملة

كثرت الشكاوى من أهالي مدينة والسويداء وريفها، إلا أن الوضع لم يتحسن في ظل إهمال البلديات المستمر، وتقاعس عمال النظافة وعدم تجاوب الجهات المعنية مع المطالب المتكررة للأهالي لإزالة النفايات خصوصا الأن بعد الانتشار الكبير لفيروس كورونا.

أهالي أحد الأحياء السكنية في المدينة، اشتكوا من بقاء النفايات لأيام طويلة، حتى أن عمال النظافة عند قيامهم بإفراغ الحاويات يتركون الأوساخ متراكمة حولها، وأحيانا يجدونها على مداخل أبنيتهم بسبب سحبها من الحيوانات الشاردة.

أحد السكان أعرب عن خوفه من انتشار الأمراض متسائلا، لماذا لا يقوم عمال النظافة بواجبهم فهم يأخذون أجورهم؟ ونحن ندفع الضرائب للبلدية لكننا لا نرى عامل يكنس الشارع أو سيارة تفرغ الحاويات فلماذا ندفع إذا؟

أما بالنسبة لأهالي ريف السويداء فقد طالبوا كثيرا بزيادة عدد عمال النظافة، فوجود عامل واحد في القرية لا يكفي، كما أنه من المستحيل أن يستطيع هذا العامل أن ينجز عمله وحيدا.

مبررات البلدية

أحد عمال بلدية السويداء وهو ضابط آليات التنظيف، قال إن آلياتنا تخرج في ساعات الصباح الباكرة إلى الأحياء، لكن يصعب الوصول إلى الضواحي بسبب نفاذ المازوت للآليات، حيث نضطر للرجوع وترك بعض الحاويات دون إفراغها، بالإضافة إلى أن الآليات الموجودة قديمة وتتعرض للكثير من الأعطال.

من جانب آخر يقول قاسم المجدلاني المسؤول في مكتب الأشغال والمرافق العامة بمجلس مدينة السويداء، هناك نقص في عدد الشاحنات الموجودة لديهم والتي لا تكفي لتغطية العمل إضافة للأعطال التي تظهر فيها، كما يعتبر نقص المازوت من المعوقات التي تؤخر عملية إفراغ الحاويات، وعدم وجود أعداد كافية من عمال المحافظة.

المجلس البلدي برر أنه ذلك يعود لتزايد عدد السكان في المحافظة نتيجة الوافدين إليها وهو ما انعكس سلبا على الواقع الخدمي.

تقرير/ رشا جميل