لكل السوريين

أمهات شهداء: هم فخرٌ لنا ولوطننا، ودمائنا رخيصة كرمة للوطن

السوري/ الحسكة 

استذكرت أمهات شهداء من مدينة الحسكة أبنائهن وبناتهن الذين قدموا أنفسهم في سبيل تحرير التراب السوري من الإرهاب وداعميه، مؤكدات على أنهم كانوا مفخرة لهن ولكل السوريين.

بعينان أثقلهما الحزن والفراق وبنظرة يملؤها الكبرياء، “ابني لم يموت”، هكذا قالت والدة الشهيد شكري علي وهي جالسة عند مرقده بمزار الشهداء في الحسكة، وعلى تهويدات الفراق ذكرت أم الشهيد، “طالما ابني استشهد في الدفاع عن وطنه، فهو لم يمت، بل انتقل لدار الحق التي تكرم مثواه وتعلي شأنه، وبالتالي طالما رفاقه إلى الآن يدافعون عن نفس القضية التي استشهد ابني من اجلها، فهذا الشيء كفيل بأن ينسيني لوعة الفراق”.

واعتادت أم الشهيد أن تزور ضريح ابنها كل فترة، وبالأخص في الـ 18 من كل شهر أيار من كل عام، باعتبار أنه هو الموعد الرسمي المتعارف عليه لأعياد الشهداء.

والتقت صحيفتنا، بوالدة الشهيد شكري، الذي استشهد في معارك التصدي للإرهاب وداعميه، والتي عبّرت عن فخرها بما قدمه ابنها في سبيل تحرير التراب من المرتزقة المدعومين من الاحتلال التركي.

بدورها، والدة الشهيدة بيريفان أحمد ذكرت، قالت “الشهادة هي أعلى مراتب الحياة بعد وهو سبب لفخري وفخر الأسرة كاملة إننا قدمنا ابنتي بيريفان شهيدة، وكذلك فخر لوطنها، ورفاقها، وأحبتها، وجميع معارفها، فابنتي الشهيدة بيريفان فهي على كل حال رمز الشرف والتضحية، فالشهادة كرامة وفضل لا يؤتيه الله تعالى إلا لمن يصطفي من عباده”.

وأضافت “كل ما تحقق ولا زال الاحتلال يحاول احتلال أرضنا مجددا، لن نرضخ له ولتهديداته، سنكمل مسيرة أبنائنا حتى تنعم أرضنا بالأمن والعدالة والمساواة، فليتأكدوا ويوقنوا كل اليقين أن التراب الذي ارتوا بدماء أبنائه لن يدنس بعد الآن”.