لكل السوريين

بينهم مسنة ورضيعة.. إصابة أكثر من 90 فلسطيني بعد مواجهات مسائية مع الجيش الإسرائيلي

أصيب أكثر من 90 فلسطينيًّا بجروح مختلفة، إثر مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية، بعد أن احتشد عشرات الآلاف في المسجد الأقصى المبارك لإحياء “ليلة القدر”، فيما هاجم الجيش الإسرائيلي موقعًا لحركة حماس في غزة، ردًّا على إطلاق قذيفة من القطاع.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، أن أكثر من 90 فلسطينيًّا، أصيبوا بجراح مختلفة إثر “قمع الاحتلال للمسيرات الفلسطينية في باحات المسجد الأقصى”. مضيفًا: ” أنه جرى نقل 16 منهم إلى المستشفى، وأن من بين المصابين مسنّة، ورضيعة تبلغ من العمر عامًا واحدًا، بالإضافة إلى 5 أطفال آخرين، فضلًا عن مسعف”.

وأوضحت جمعية الهلال في بيان، أن “معظم الإصابات بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت بشكل مباشر والاعتداء بالضرب”.

وقدرت وزارة الأوقاف الفلسطينية أعداد الفلسطينيين المحتشدين في المسجد الأقصى بـ “تسعين ألفًا”.

على صلة، اندلعت مواجهات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، بالإضافة إلى عودة فعاليات “الإرباك الليلي”، على حدود غزة.

وهاجم الجيش الإسرائيلي موقعًا تابعًا لحركة حماس، ردًّا على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع، بحسب وسائل إعلام مختلفة.

وأجرى رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، بيني غانتس، مشاورات أمنيّة شارك فيها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي وكبار ضباط الجيش الإسرائيلي، وممثّلون عن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينيّة.

ووجّه كوخافي بتعزيز قواته المنتشرة في مناطق مختلفة، والاستعداد لتصعيد محتمل، ضمن مجموعة قرارات أخرى، لم يعلن عنها، بحسب ما أورد المراسل العسكري في موقع “واللا” الإسرائيلي، أمير بو حبوط.

كما أجرى المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، مشاورات أمنية بمشاركة كبار ضباط الشرطة، وهدّد بـ “الرد الحازم وبدون أي تسامح على أي توتر”، وأوعز بتعزيز كبير للقوات في القدس، استعدادًا لـ “سلسلة أخرى من الأحداث المتوقعة في القدس في الأيام المقبلة”.

على صعيد متصل، أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أنه تقرر عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يوم غد الإثنين، حضوريًّا بمقر الأمانة العامة برئاسة قطر الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، لبحث “الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس، والمخططات للاستيلاء على منازل المواطنين المقدسيين، خاصة بحي الشيخ جراح في محاولة لتفريغ المدينة من سكانها وتهجير أهلها”.

وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي في تصريح له، إن “الاجتماع سيبحث خطورة الاعتداءات الوحشية على المصلين في المسجد الأقصى ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لتهويد القدس وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم للمدينة ومقدساتها”.