لكل السوريين

في منطقة اللجاة.. الجيش يتقاسم أبنية المدارس مع الطلاب

درعا/ محمد الصالح 

لا تزال قوات الجيش والاجهزة الأمنية تستخدم بعض المدارس في منطقة اللجاة كمقرات عسكرية، أو نقاط تفتيش.

ومع أن أهالي المنطقة اشتكوا أكثر من مرة من تواجد هذه النقاط العسكرية في المدارس أو بالقرب منها رغم وجود الطلاب فيها.

وذكرت مصادر محلية من بلدة جدل وسط منطقة اللجاة، أن قوات الجيش حولت الطابق العلوي من المدرسة الثانوية في البلدة إلى مقر لها في حين يدرس الطلاب في الطابق السفلي من المدرسة، ويتعرضون لمضايقات عديدة من قبل بعض العساكر وخاصة طالبات الثانوية وبعض المدرسين.

وذكرت المصادر أن عناصر أمنية الدولة يتخذون من غرفة الحارس على مدخل المدرسة الابتدائية في البلدة مقراً لهم.

حيث تضطر المدرسات والطالبات إلى المرور من أمامهم ذهاباً وإياباً ما يعرضهن للكثير من المضايقات، وهو ما أدي إلى امتناع بعض العائلات من إرسال بناتها إلى المدارس الإعدادية والثانوية خوفاً عليهن من التحرش من قبل هذه العناصر.

وفي مدارس أخرى تستخدم القوات العسكرية سطوحها، لوضع أجهزة اتصالات وراشدات لمراقبة الاتصالات، وتمنع أي شخص من الصعود إلى هذه السطوح مهما كان السبب.

احتجاجات ومعاناة

تعاني منطقة اللجاة التابعة لمحافظتي درعا والسويداء، من تواجد النقاط العسكرية والأمنية في المدارس أو بالقرب منها منذ سنوات، وغالباً ما يتحدث سكان المنطقة عن معاناتهم ومحاولاتهم المستمرة مع الجهات العسكرية والأمنية من أجل خروج هذه النقاط من المدارس، ولكن دون جدوى، ويشيرون إلى أن بعض أبناء المنطقة المنتفعين من وجود هذه القوات تسعى إلى عدم الاستجابة لمطالب الأهالي، مما دفعهم إلى عدم الإلحاح على مطالبهم خوفاً من التداعيات الأمنية.

وعن معاناتها أكدت إحدى طالبات الثانوية لصفحة إخبارية محلية “أنها لا تشعر بالأمان أثناء الذهاب لوحدها إلى المدرسة” واستغربت وضع الجيش في المدرسة وليس في مكان آخر.

وأشارت إلى “أن عدد من المدرسات يرفضن التدريس في المدرسة بسبب تواجد الجيش المستمر في المدرسة والدخول والخروج منها إليها ومنها، في أي وقت”، وشبهت المدرسة بثكنة عسكرية.

في حين أكدت إحدى المدرسات للصفحة الإخبارية “أنها رفضت التدريس في بلدة جدل بسبب تواجد الجيش والأمن في المدراس مما تسبب في نقلها إلى مدرسة بعيدة عن منزلها”.

وأشارت المدرّسة إلى معاناتها في الذهاب إلى مدرستها الجديدة، والعودة منها.

يذكر أن قوات عسكرية كانت قد اتخذت من مدرسة قرية أيب مقراً لها بعد خروجها من منازل القرية شهر كانون الثاني الماضي لإعادة أهلها المهجرين بمرافقة الشرطة العسكرية الروسية.

وحولت قوات الجيش المدرسة الإعدادية في بلدة صور غرب منطقة اللجاة، ومدرسة قرية المدورة شرق المنطقة إلى مقر عسكري، ولم تسفر مطالبة أهالي البلدة بإخلائها عن أي نتيجة.