حمص/ نور الحسين
يتحد العالم سنوياً في يوم 14 من شهر آذار للتوعية بصحة الكلى وأهمية الوقاية من الأمراض التي قد تصيبها، والتوعية بأهمية الكشف المبكر للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى كذلك.
لذلك تم تخصيص هذا اليوم من آذار سنوياً للاحتفاء باليوم العالمي للكلى، لتوفير كمية مناسبة من المعلومات والتوعية بشأن تمكين المريض من التعامل بفاعلية مع هذا المرض.
حيث يمثّل تشخيص مرض الكلى تحدّياً كبيراً، سواء كان بالنسبة للمريض أم لمحيط الأفراد الذين يقفون بجانبه، ويُساهم سوء إدارة المرض وسوء الإحاطة الجيّدة به، لا سيّما في المراحل المتقدّمة من أمراض الكلى، في تخفيف المقدرة على المشاركة في الأنشطة اليومية مثل العمل والسفر والتواصل الاجتماعي.
ومن العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بأمراض الكلى هي: أمراض القلب والأوعية الدموية والتدخين والسمنة والتاريخ العائلي بإصابة أمراض كلوية مزمنة وراثية إضافة إلى كبر السن.
بدورها أعلنت اللجنة التوجيهية لليوم العالمي للكلى أنّ عام 2021 هو عام “العيش بصحة جيدة مع مرض الكلى”، وارتأت اللجنة هذا الشعار من أجل زيادة التعليم والوعي حول الإدارة الفعّالة للأعراض وتمكين المريض من تحقيق الهدف السامي المتمثّل بتحسين جودة الحياة، في حين أنّ التدابير الفعالة للوقاية من أمراض الكلى وتطوّرها مهمّة، ينبغي من جهة أخرى أن يشعر بالدعم المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى، على وجه الخصوص أثناء الأوبئة والفترات الصعبة التي تتطلّب تضافرا للجهود ضمن مجتمعات رعاية الكلى.
وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن أمراض الكلى المزمنة تطال ما نسبته 10% من إجمالي سكّان العالم، وما يقارب 850 مليون شخص حول العالم يتعايش مع المرض أو لديهم الأسباب المؤدية للإصابة بأمراض الكلى، وأن أمراض الكلى احتلت المرتبة 18 في قائمة الأمراض المسببة للوفاة، وتشير الدراسات إلى أن واحد من عشرة بالغين مصاب بقصور كلوي مزمن، ويتوقع أن يكون خامس الأسباب المؤدية لفقدان السنوات العمرية بحلول 2040م. وتكاد تكون كثيرةً الحالات التي يلزمها رعاية بالعلاجات الملائمة، ولكنّها تبقى للأسف بلا علاج.