لكل السوريين

دواجن حماة تعود من جديد.. فهل ينخفض سعر البيض والفروج؟

حماة/ حكمت أسود 

في بيتنا فروج… يصيح أحد أطفال “أبو محمد” الموظف في دائرة حكومية بعد أن أستجمع بعضاً من مدخراته للحصول على فروج استعداداً لوجبة “رفاهية” لـِعائلته.

إذ أصبح من الصعب وضع الفروج في حسابات المائدة، خاصة مع الارتفاع الكبير وغير المسبوق في سعر الدجاج، الذي وصل سعر الكيلو الحي الواحد منه لأكثر من 5000 ليرة، بسبب خروج الكثير من المداجن عن الخدمة.

ولكن هل لمنشأة دواجن “حماة” “خاصة بعد عودتها للعمل” كلام آخر في ظل هذه الارتفاعات وقد توقفت عن العمل لعدة أشهر بسبب ما تم تبريره بالفراغ الصحي.

عن اختيار هذا التوقيت لعمليات الصيانة والتعقيم والتنظيف وعن توقف المنشأة لعدة أشهر، بين مديرها العام الدكتور “إياد العبدالله” في حديثه لصحيفة حكومية بأن المنشأة دخلت الفراغ الصحي في العام الماضي وأكد أن هذا الفراغ ضروري لقطع سلسلة انتشار الأمراض، وهي فترة توقف لابد منها لإجراء عمليات التعقيم والتطهير والقضاء على القوارض والحشرات والمسببات المرضية وإجراء أعمال الصيانة لوحدات الرعاية والإنتاج وأيضا صيانة مستودعات العلف من أجل استقبال الصوص وتربيته ضمن بيئة جيدة.

كما أشار إلى أن المنشأة بدأت بإدخال الصوص في العام الماضي بتاريخ 24/ 11 حيث بلغ إجمالي عدد الصيصان الداخلي حوالى 58 الف صوص على دفعات وهم حاليا في مرحلة الرعاية بعد تعقيم وتنظيف الهنكارات وتأمين البيئة المناسبة صحياً من حيث الحرارة والتهوية والإضاءة والتعليف لتدخل في مرحلة الإنتاج بعد 150 يوماً من بداية الادخال.

وستكون المنشأة بكامل طاقتها الحيوية في منتصف العام الحالي حيث تقدر طاقتها الإنتاجية بحوالي 25 إلى 30 مليون بيضة ما سيوفرها في الأسواق وبذلك يزداد ميزان العرض على الطلب مما ينعكس إيجابيا على أسعار المنتج.

وتعتبر منشأة دواجن حماة جزء من القطاعات الاقتصادية التي تعرضت للحرب التي مرت على البلاد مما خلف بعض المعوقات والصعوبات وعلى رأسها المحروقات وتأمين المواد العلفية ومستلزمات الإنتاج.

فهل يكون عودة العمل والانتاج بمنشأة الدواجن وتسويق منتجاتها في الأسواق من بيض أو دجاج “بصيص أمل ” بانخفاض أسعارهما علماً أنه قد تجاوز سعر صحن البيض في الأسواق حاجز الـ 6 آلاف ليرة مما جعل المواطن في غنى عنه على مائدته رغم فائدته الصحية.