لكل السوريين

مهجرو مخيم تل أبيض يُقاسون ظروفاً صعبة لتأمين متطلبات شهر رمضان المبارك

تقرير/ حسن الشيخ
يُشكل دخول شهر رمضان المبارك تحدياً صعباً للمهجرين القاطنين بمخيم تل أبيض لقلة فرص العمل المتاحة، وتوقف وتقنين المنظمات الإنسانية الداعمة للحصص الغذائية وبرامجها، ويعمل أغلبهم على الاعتماد على عمل “المياومة” كوسيلة لتأمين متطلبات أسرهم.

ومع دخول شهر رمضان المبارك أيامه الأولى استعد المهجرون بمخيم تل أبيض ريف الرقة الشمالي، من خلال شراء بعض الحاجيات الأساسية مع ضعف للقدرة الشرائية لأغلبهم التي كانت تعتمد على فرص العمل التي توفرها المنظمات العاملة في المخيم قبل تعليق عملها بشكل جزئي أو كامل.

ويشهد مخيم المهجرين قلة بفرص العمل لتعليق العمل من قبل بعض المنظمات داخله مما ينعكس على تأمين احتياجاتهم في ظل الغلاء بالتزامن مع اقتراب دخول شهر رمضان المبارك بالإضافة إلى تقنين الدعم الإغاثي الشهري من قبل المنظمات داخله.

ويتوجه المهجر حسين العلي منذ ساعات الصباح الأولى إلى مدخل المخيم بعد اتخاذ إجراءات تسهيل العمل من قبل إدارة المخيم التي تخولهم الخروج للعمل خارجه أو بأعمال أخرى يمتهنونها كـ (النجارة ـ الحدادة ـ المكنيك ـ العمار…. وغيرها) ويؤكد بهذا الصدد بأنه لا يملك خياراً أخر في ظل الأوضاع الحالية، ويضطر إلى البحث عن عمل خارج المخيم ليتمكن في نهاية اليوم من جلب ما تيسر لتأمين مصروف لعائلته المؤلفة من 7 أشخاص، وخاصة مع ارتفاع المصاريف والغلاء مع دخول شهر رمضان المبارك.

وبخصوص ما تأمنه المنظمات مع مواد إغاثية يضيف العلي، بأن الحصص الغذائية قُننت لمستويات كبيرة حيث باتت لا تكفي حاجة أسرنا، وبات الوضع في المخيم أكثر صعوبة، وخاصة للأشخاص الذين لا يمتلكون مصادر تعيلهم كأعمال أخرى أو مهن تؤمن لهم بعض الاحتياجات الأساسية.

وطالب في نهاية حديثه من قبل كل من يهمه الأمر بإيجاد ألية لدعمهم خلال شهر رمضان المبارك، والسعي لتحسين أوضاعهم بعد تهجيرهم من ديارهم.

وبالنسبة للمهجرات في المخيم تتوجه أغلبهن إلى القيام بأعمال داعمة لأسرهم مثل وضع المهجرة جيهان مسلم التي تمتهن ” الخياطة النسائية وتشجع على عدم القعود أو الاستكانة لظروف التهجير التي أجبروا عليها بسبب احتلال ديارهم من قبل تركيا المحتلة.

وتؤكد بأن متطلبات شهر رمضان تحتاج الى الكثير من المصاريف اليومية، لذلك مساعدة العائلة أمر ضروري لتأمينها، وتخفيف العبء عن زوجها الذي يتمتهن العمل المياوم كغيره من ألاف المهجرين.

وتأمل جيهان في تحقق مطلب العودة لكافة النازحين السوريين إلى ديارهم التي هجروا منها، والقيام بطقوس الشهر الفضيل في بيوتهم، والمشاركة مع أقربائهم التي لطالما حرموا منها خلال سنوات النزوح.