لكل السوريين

العباءة الرجالية… زي تقليدي موروث في الرقة

الرقة/ صالح اسماعيل ـ

تُعد العباءة الرجالية (الفروة) من الأزياء الشعبية، التي يتميز بها اللباس الرقّي التقليدي، وتحافظ على تواجدها بالرغم من التطور الحضاري الذي أثر بشكل واضح على نمط اللباس التقليدي.

وتنتشر تجارة العباءة الرجالية وخصوصاً في الأسواق الشعبية، التي تعتبر مقصد لكثير من أهالي الأرياف ومربي المواشي لتلبية احتياجاتهم.

ويتم تصنيع العباءة من الجلد الطبيعي والصوف، وتأخذ أشكال وأنماط متعددة تميزها عن أنواع اللباس المختلفة.

علاء الفرواتي تاجر عباءات رجالية يقول “أتاجر بالعباءات الرجالية منذ أكثر من عشرين عام، وقد ورثت هذه المهنة من أبي وأجدادي، وهي منتشرة في منطقة الجزيرة بشكل عام والرقة خصوصا، وذلك كونها من اللباس التقليدي لأهالي المنطقة”.

ويضيف الفرواتي “لا يقتصر لباس العباءة على فئة عمرية محددة، ويمكن اغتنائها لكافة الأعمار، حيث تتوفر بألوان وأشكال متعددة”.

ومن جانبه بين شواخ العلي بأن (الفروة) حافظت على تواجدها في الزي التقليدي للرجل والذي يتألف من (الثوب العربي، والشماغ، والعباءة)، وهي تضفي جمالية ووقار للشخص الذي يرتديها.

وأضاف العلي بأن العباءة لها عدة أصناف، منها صيفي يلبس في الجو الحار مصنوعة من الوبر الخفيف، ومنها شتوي يؤمن الدفء لكونها مصنوعة من الصوف الناعم.

وتتباين أسعار العباءة الرجالية حسب النوع والمواد المصنوعة منها فهناك أنواع صوف صناعي (إفرنجي) سعرها بين 30000 و 50000ليرة سورية، فيما تجاوز سعر العباءة من الصوف الطبيعي مئة ألف ليرة سورية، متأثرة كباقي الصناعات بأسعار صرف الليرة السورية أمام الدولار الامريكي.