لكل السوريين

الكهرباء في أسوأ حال.. وحمص تدفع الفاتورة من جيب أبنائِها!

حمص/ نور الحسين ـ

ليست الوحيدة لكنها وبحسب شهادات أهلها الأسوأ حالاً خدمياً، حيث فرض واقع التقنين الكهربائي في حمص أزمات إضافية، إذ أعاق الحصول على مياه الشرب وخدمة الاتصالات، كما رفع أجور أعمال الصيانة والإصلاح التي تتطلب تشغيل آلات تعمل على التيار الكهربائي.

وتعرضت شبكة الكهرباء في عدة مناطق وأحياء من محافظة حمص إلى سرقات، سببت انقطاع الكهرباء عن المواطنين فيها لساعات طويلة، مما حرم الكثيرين “وخاصة في ظل غياب المازوت والغاز” الاستفادة من الكهرباء في أي عمل حتى الإضاءة.

“أبو سامر”، من حي الوعر” قال: “نعاني كثيراً من واقع الكهرباء وازدياد ساعات التقنين خاصة مع قيام البعض بسرقة أكبال الكهرباء مما تسبب بحرماننا منها وقيام شركة الكهرباء بتغريم الأهالي بكلفة الصيانة وشراء الأكبال اللازمة لتركيبها بدلاً من المسروقة في ظل الظروف المعيشية الصعبة “.

ويعيش أهالي معظم أحياء حمص المدينة صعوبات خانقة مع استمرار الانقطاع الكهربائي المتكرر حتى في أوقات الوصل والتي تصل بحسب بعضهم إلى أكثر من عشر مرات في اليوم، مما ألحق أضراراً بالأجهزة المنزلية وخسائر مادية كبيرة.

بدوره كشف مدير كهرباء حمص” صالح عمران” عبر حديثه لإذاعة محلية أن وضع الكهرباء في حمص سيستمر على ماهو عليه لمدة شهرين آخرين ريثما ينتهي فصل الشتاء.

كما بيّن “عمران” أن المديرية تواجه أعطال وحمولات زائدة ونقص في المواد اللازمة، كما تم تنظيم 3_4 ضبوطات على مستوى المحافظة بسرقة خطوط وتجهيزات ومواد لازمة للتغذية الكهربائية، حيث وصل حجم الخسائر 360_ 400 مليون ليرة سورية من خمسة أشهر حتى اليوم.

من جهته وضّح رئيس مركز طوارئ الزهراء ” بشار بارودي” أسباب ازدياد ساعات التقنين فقال: ” من العوامل التي أثرت بشكل سلبي على واقع الكهرباء، الاستجرار الكبير للتيار الكهربائي بطرق غير مشروعة، وزيادة الحمولة على الشبكة وبالتالي انصهار الشبكة والقواعد والمحولات الكهربائية “.

وأشار أن هناك العديد من الصعوبات التي تؤثر على سير العمل منها قلة الأمراس الكهربائية والأبراج والمحولات الكهربائية,والعدد اللازمة للإصلاحات وقلة العدادات الكهربائية.

يُذكر أنّ حمص تُعرف بانتشار مجموعات “التعفيش”، الذين وصل بهم الحال إلى استغلال التقنين الكهربائي وسرقة الأكبال النحاسية لبيعها لاحقاً دون أي رادع أو محاسبة من الجهات الحكومية.