“السورية للتجارة” في السويداء تخلو من المواد الرئيسية، والدعم الحكومي في حالة سبات شتوي!

السويداء/ رشا جميل

أصبحت صالات السورية للتجارة في محافظة السويداء خالية من المواد الغذائية الأساسية، حيث فقدت مادة السكر والأرز من معظمها، وسط غياب تام من الجهات المعنية التي لم تحاول حتى الآن ايجاد حل جذري وتوفير هذه المواد في صالاتها.

ولم يتوقف الأمر على كل من مادتي السكر والأرز، فبعد شهر من إعلان وزارة التجارة الداخلية عن توفر مادة الزيت في صالات التجارية بالمحافظة وبسعر 2900 ليرة، وجدت فارغة تماماً منها، رغم كل الوعود السابقة بتوفيرها، علماً أن الوزارة قامت بالجرد أواخر العام الماضي ومطلع العام الجاري، قرابة الخمسة عشرة يوماً.

هذا الغياب للمادة حرم الكثير من الأسر من مخصصاتها لهذا الشهر، وفي حين عدم توفر أي كمية من هذه المادة في المستودعات والصالات بالمحافظة، يعجز معظم الأهالي عن شراء ليتر واحد من الزيت خاصة أن سعره في الأسواق تجاوز 5000 ليرة.

ونقلت بعض المواقع الإعلامية عن مصدر في فرع المؤسسة السورية للتجارة بالسويداء، “أنه لا يوجد أي كمية حالياً من مادة الزيت في مستودعات أو صالات ومنافذ البيع التابعة لفرع المؤسسة بالمحافظة”، وأشار المصدر أنهم بانتظار تزويد الفرع بكميات من المادة من قبل الإدارة العامة، موضحاً “أن الكميات الواردة إلى مستودعات الفرع والتي تم توزيعها على صالات ومنافذ البيع لم تغطي سوى 15 بالمئة من الحاجة الفعلية للأسرة في المحافظة”.

هذا الأمر أثار غضب الأهالي واستيائهم، في الوقت الذي يعجزون فيه عن الشراء، بسبب سوء وضعهم المعيشي، والارتفاع الكبير للأسعار، متسائلين عن سبب قيام وزارة التجارة الداخلية والسورية للتجارة بالإعلان عن توفر المادة في صالاتها، وعن سبب نقص الكميات فهي غير كافية لتغطية مخصصاتهم، مشيرين أنه “ألا يكفي عدم توفر السكر والأرز ليختفي الزيت أيضا، ولماذا تتوفر هذه المواد في الصالات عند زيارة المسؤولين والمعنين عنها، وتختفي بعد ذلك”.

يذكر أن مدير عام المؤسسة السورية للتجارة كان قد صرح ومنذ أيام فقط، “أن المؤسسة مستمرة بطرح المادة لتصل الى كافة المستهلكين، وأكد أواخر الشهر الماضي أن المؤسسة تعاقدت لشراء مليونين وخمسمائة ألف ليتر ليتم طرحها في صالاتها، بسعر 2900 ليرة لليتر الواحد وبأنه من حق المواطنين الحصول على هذه المادة”.