لكل السوريين

الفروج والبيض ينسحبان عن الموائد في حماة!

حماة/ حكمت أسود

مع كل يوم يصحو السوريّ على ارتفاع الأسعار بطريقة غير منطقية، في الوقت الذي تخلّى به مجبراً عن كثير من احتياجاته الضرورية، والتي بات يعدها كمالية كالألبسة والأحذية، وحتى المرض وضعه طيّ النسيان ليكون طبيب نفسه، وهذه الحالة من التقشف وصلت اليوم إلى قائمته من المواد الغذائية التي اضطر إلى شطب معظمها، فبعد أن كان بإمكانه أن يفرح أطفاله بقطعة لحم أبيض، لكن ومع الارتفاع الأخير طار الفروج وحلّق عالياً بحيث لا يمكن أن يكون في متناول اليد، وحلّق معه طبق البيض إلى ٦٠٠٠ ل.س.

حيث سجل سعر الفروج الحي في نشرة أسعار مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك   ارتفاعاً ليصبح 3400 ليرة للكيلو الواحد، والمنظف بين 4900 آلاف و5000 ليرة للكيلو.

ووفقاً للنشرة الرسمية فقد سجل الفروج المشوي 10 آلاف ليرة والبروستد 10200، والمسحب 9700 ليرة، وكيلو الشاورما 12 آلف ليرة، بينما سجلت سندويشة الشاورما بين 1000 – 1200 ليرة.

من جهته، أكد صاحب أحد محال لبيع الشاورما في حماة، أن الزيادة في أسعار الفروج المشوي والبروستد، سببها صعوبة تأمين مادة الغاز وأجور العمال المرتفعة حسب قوله.

فيما عقب صاحب محل آخر على الموضوع، بلفت النظر إلى أن انقطاعات الكهرباء والاعتماد على المولدات بشكل كبير في معظم المحال، لها دور أيضاً برفع الأسعار.

كما أبدى عدد من أصحاب محال الفروج دهشتهم بالارتفاع الكبير الذي حصل مع أنهم كانوا يتوقعون عكس ذلك، أي انخفاض الأسعار مع انتهاء فترة الأعياد.

وتخوف بائعون آخرون من انخفاض الطلب نتيجة ارتفاع السعر إذ قال: “ارتفاع السعر يؤثر سلبياً على عملنا فتنخفض القدرة الشرائية لدى المواطن وبالتالي انخفاض في المبيعات، والخوف أن نتوقف عن العمل كليا إذا بقي الارتفاع مستمرات كما هو متوقع”.

بدوره، أوضح عضو المجلس الاستشاري للدواجن في وزارة الزراعة “شعبان محفوض” لـ ” صحيفة محلية ” أن موضوع ارتفاع سعر الفروج مؤقت، وأن سعر الفروج يخضع للعرض والطلب، إلى جانب خروج عدد كبير من المربين عن الإنتاج، نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف الذي يتعلق بسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية.

فإلى متى يبقى السوريّ الشاهد الوحيد على انسحاب أدنى مقومات معيشته من يومياته، دون أي إجراء لصالحه من قبل الجهات الحكوميّة؟!