لكل السوريين

مواطنون يشبهون اللحوم بالأحجار الكريمة، والسبب ارتفاع أسعارها

تشهد مدينة اللاذقية مؤخراً ارتفاعاً كبيراً وغير مسبوق في أسعار اللحوم لاسيما لحوم الأغنام إذ بات الكيلو غرام الواحد من لحم الخاروف يتراوح سعره ما بين /7500/ إلى /8000/ ليرة سورية, الأمر الذي بات يشكل عبئاً إضافياً على المواطنين، لاسيما أصحاب الدخل المحدود الذين استغنى معظمهم عن اللحوم الحمراء على موائدهم، واستعاضوا عنها باللحوم البيضاء لاسيما لحم الدجاج الذي يعتبر أرخص ثمناً من لحم الخاروف.

’’أ ـ س’’ موظف رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، قال “راتبي لا يتجاوز الـ 50 ألف ليرة سورية، وبالتالي كله لا يكفي لشراء 8 كيلو من اللحم الأحمر، وبذلك فإنه أصبح أشبه بالأحجار الكريمة، وامتنعنا عن تناوله، وحاليا نستعيض بلحم الدجاج”.

أما مها الغدا، وهي أم لأربعة أطفال، فقد أشارت إلى أنه منذ أكثر من شهر لم تدخل أي قطعة لحم إلى منزلها، مؤكدة على أنه طالما أنه بهذه الأسعار لن تشتريه أبدا.

ريم ، مدرّسة لغة إنكليزية منذ سبعة سنوات، تسائلت “المواد المرتبطة بالدولار والتي يتم استيرادها من الخارج نتفهم سبب ارتفاعها، ولكن اللحم حاله كحال الخضار والفواكه منتج محلي، فلماذا ارتفع لهذا السعر الجنوني؟، المواطن لا يقوى على تحمل هذا الوضع الكارثي”.

وأصبحت دكاكين الجزارة تشهد ركود كبيرا، نظرا لامتناع أغلب المواطنين عن شراء اللحوم الحمراء، فالارتفاع في سعر اللحم لا يتناسب مع القدرة الشرائية لأصحاب الدخل المحدود.

وارتفع سعر الخروف الحي، ليصل إلى حوالي 6500 ليرة سورية، حيث أن الخروف الحي يصل إلى اللاذقية التي لا يتجاوز عدد مربيي الأغنام فيها أصابع اليد الواحدة.

وسابقا، وبحسب جزار أغنام، فإن الزبائن كانوا يشترون لحم الغنم في الأسبوع مرتين على الأقل، أما الآن فلم يعد المعتادون على شراءه يشترونه إلا مرة واحدة في الشهر.