لكل السوريين

عدم الاكتراث للجانب الصحي يجعل إدلب على أبواب إعلانها أكبر بلد موبوء

السوري/ إدلب ـ أعلن مكتب الترصد الوبائي التابع لمنظمة الصحة العالمية وضمن إنذار فوري وعاجل خاطب من خلاله منظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني لإنقاذ ادلب وريفها، أن انتشار فيروس كورونا في المحافظة التي تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام بات خارج السيطرة، وبالتالي فإن المنظمات المتواجد حاليا باتت عاجزة عن وضع حد لانتشاره.

وتعد محافظة إدلب من المحافظات السورية التي بدأت تسجل حالات إصابة كثيرة بالفيروس، في وقت يبدو فيه أن المنظمات العاملة هناك أصبحت غير قادرة على السيطرة على انتشار الفيروس.

وبحسب مراسلنا؛ فإن هناك عدة أسباب أدت لانتشار الفيروس أبرزها عدم اكتراث الفصائل التي تسيطر على المنطقة والمدعومة من قبل الاحتلال التركي للوضع الصحي، ويعود ذلك للفوضى العارمة التي تعيشها إدلب وضواحيها. إضافة إلى الأرتال التركية التي تستمر بالدخول إلى شمال غرب البلاد.

وللوقوف حول هذه التطورات، التقت صحيفتنا بأحد أطباء مشفى المحافظة، يدعى عمر، والذي بدوره كشف عن أعداد الإصابات التي تدخل إلى المشفى بشكل يومي.

ويقول عمر “قمنا بتفريغ جناح كامل لاستقبال الحالات التي يشتبه بها بالإصابة بفيروس كورونا، ولكن الإمكانيات الضعيفة أدت إلى اقتراب الوضع للخروج عن السيطرة”.

ويوضح “أصبحت المشفى تتلقى في اليوم الواحد أكثر من 100 إصابة مع إجراء أكثر من 100 مسحة لحالات يشتبه بإصابتها، والمشفى هو واحد من أكثر من 13 نقطة معنية بكورونا”.

مشفى الكارلتون، هو أحد المشافي المخصصة لاستقبال الحالات المشتبه بأنها مصابة بالفيروس، قام مراسلنا بزيارته إلا أنه مُنِع من الدخول من قبل الكادر فيها، حيث قال له أحدهم “المشفى مكتظ بالمرضى، ولن نستقبل أي حالة جديدة، الوضع جدا خطير والأمور وصلت لدرجة خطيرة جدا”.

ووصل عدد الإصابات التي أعلن عنها مركز الترصد الوبائي لـ 13 ألف إصابة، في حين وصل عدد حالات الشفاء لقرابة الـ 1600 حالة، والوفيات تجاوزت الـ 300 حالة وفاة.

ويحذر أطباء وأخصائيين من سوء الوضع الصحي في إدلب، مؤكدين أن الوضع يتجه نحو الانفجار والخروج عن السيطرة، متوقعين أن تصبح إدلب إحدى أكثر المناطق في العالم انتشارا للوباء.

تقرير/ عباس إدلبي