لكل السوريين

مقبرة جماعية يكتشفها الأهالي تضم رفات 25 من أبناء الشعيطات

السوري/ دير الزور ـ عادت ذاكرة أبناء قبيلة الشعيطات في دير الزور إلى الوراء حقبة زمنية بعد أن تم اكتشاف مقبرة جماعية تضم رفات 25 شخص، أعدمهم تنظيم داعش الإرهابي في أثناء ارتكابه المجزرة المروعة التي راح ضحيتها ما أكثر من ألف مواطن.

وكان تنظيم داعش الإرهابي قد أعدم المئات من أبناء قبيلة الشعيطات بعد أن رفضوا الرضوخ له عندما كان يسيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا، قبل أن تقوم لاحقا قوات سوريا الديمقراطية بتحرير المنطقة منه.

دخلت قبيلة الشعيطات منذ شهر تموز 2014 في صراع مع تنظيم داعش الإرهابي. وحاربت القبيلة للحفاظ على مناطقها ضد تعديات إرهابيو التنظيم وانتهى النزاع بتهجير سكانها وقيام التنظيم بإعدام واعتقال الآلاف.

في 14 اب عام 2014 ارتكب مقاتلو تنظيم داعش الإرهابي مجزرة مروعة حيث قاموا بإعدام الأهالي من أبناء القبيلة رميا بالرصاص، ونكلوا بهم شر تنكيل، في حين قاموا بتصلب نحو 700 شخص على مدار ثلاثة أيام.

وبعدها أصدر قياديون في التنظيم المتطرف قرارا نجم عنه إعدام كل شخص يفوق الـ 14 من عمره، خشية لأي محاولة انتفاضة أو انتقام من مرتزقة التنظيم.

ولا تعد عشيرة الشعيطات وحدها هي العشيرة المتضررة في الريف الشرقي لدير الزور، فكل القرى التي خضعت لسيطرة إرهابيي التنظيم تعرضت للانتهاكات الجسيمة، ونتج عنها عشرات المقابر الجماعية.

وتعد المقبرة المكتشفة مؤخرا من أكبر المقابر الجماعية، وعن المقبرة يقول أحد أبناء العشيرة الذي رفض الإفصاح عن اسمه لمراسلنا “عند عودتنا وجدنا حتى الشجير يموت خنقا من ظلم الدواعش الإرهابيين، وهذه المقبرة ستشكل لنا منطلقا للوقوف بوجه أي شيء يهددنا”.

تقرير/ علي الأسود