لكل السوريين

رغم رفع أسعار المحروقات.. الأزمة لا زالت

السوري/ السويداء ـ أزمة خانقة تشهدها محافظة السويداء، بما يتعلق بمادتي البنزين والمازوت الصناعي، حيث رفعت الحكومة السورية سعر لتر المازوت الصناعي والتجاري الحر إلى 650 ليرة سورية، وسعر لتر البنزين من نوع “أوكتان 95” إلى 1050 ليرة بعد أن كان 850 ليرة سورية.

وقد اشتكى مواطنون في السويداء من ارتفاع أجور النقل بشكل كبير بعد صدور قرار رفع سعر البنزين، لتزيد الأعباء المادية عليهم، خصوصا أن الحالة المادية للأهالي في تدني مستمر.

وقال أحد المواطنين للسويداء 24، “إن سائق سيارة أجرة بنظام “سرفيس” على طريق السويداء- شهبا طالب الركاب بدفع 1000 ليرة سورية عن الشخص الواحد كتكلفة نقل، مبرراً ذلك برفع الحكومة السورية لسعر البنزين”.

بينما أكد مواطن أخر “أنه بات يدفع أكثر من 75% من راتبه الشهري كأجور للنقل، فيما يحتاج المواطن لـ 1500 ليرة سورية كأجرة للطلب الداخلي ضمن المدينة، موضحاً أنه لا يمكن للحكومة السورية أن تتحامل على رواتب المواطنين أكثر من ذلك وتدعوهم للصبر، حيث بات معظمهم يعمل بالمجان في قطاعاتها بعد مقارنة رفع أسعار معظم السلع من قبل الحكومة مع ثبات الدخل”.

كما رصدت “السويداء 24″، رفع سائقي التكاسي العمومي لتعرفة النقل للطلبات الداخلية والخارجية، والسيارات التي تعمل بنظام السرفيس، بقيمة مضاعفة، في جميع أنحاء المحافظة، حيث قفزت أجرة التكاسي الخاصة في مدينة شهبا من 400 ليرة للطلب قبل أزمة البنزين، إلى 1000 ليرة بعد قرار رفع سعر البنزين، بينما رفع سائقي التكاسي على خط شهبا السويداء التعرفة من 400 ليرة إلى 700 ثم ألف ليرة بنسبة تزيد عن مئة في المئة.

وقد شهدت مدينة السويداء الأمر نفسه، حيث ارتفعت أجرة الطلب من 700 ليرة إلى 2000 ليرة وبأفضل حال 1500 ليرة بقيمة تزيد عن الارتفاع الحاصل في سعر ليتر البنزين.

من جهة أخرى أثر ارتفاع سعر البنزين على سائقي التكاسي أنفسهم، وقد أصبح ارتفاع الأجرة يهدد مصلحتهم، ويدفعهم لإيقاف سياراتهم أو بيعها والبحث عن عمل آخر.

تقرير/ رشا جميل