لكل السوريين

مهجرات: نحن صاحبات حق، وستعود أرضنا لنا

السوري/ الرقة – استنكرت عدد من النساء المهجّرات من راس العين وتل ابيض ممارسات دولة الاحتلال التركي، في ذكرى احتلال تلك المناطق في شمال وشرق سوريا بتاريخ (9من شهر اكتوبر من عام 2019)، والتي كانت ولا تزال السبب في تشريدهم من مناطقهم، فيما شكوّن سوء أحوالهن المادية في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية وأجار المنازل.

ومن هذا الصدد أجرت صحيفتنا لقاء “مع نجاح علي العزو” إحدى المهجرات من منطقة رأس العين، والتي تقيم حاليا في منطقة وسط مدينة الرقة، مع وزوجها وأبنائها الثلاث، والتي لا تعلم شيء عن منزلها. قالت؛ منذ الهجوم الذي شنه الاحتلال التركي على أراضينا، والذي هجرنا من قرانا في إطار ممارساته الاستعمارية، ويتابع أردوغان عنجهيته وسياساته التي تسهم في تغيير ديموغرافي للمنطقة.

وأضافت الظروف الصعبة التي يعيشها المهجرين وخاصة النساء بمدينة الرقة تختلف من حالة لأخرى، فهناك نساء فقدن أولادهن وأزواجهن وعليهن العمل لإطعام ما تبقى من عوائلهن. “أحمد الله أن زوجي على قيد الحياة”، ولا ننسى الظروف الاقتصادية التي يمر بها معظم السوريين، حيث تعاني أولئك من ارتفاع أجار أسعار المنازل وسوء حالتهم المعيشية.

وأشارت “نسكن أنا وعائلتي في منزل للإيجار، إلى جانب المعاناة التي نواجهه في الحياة اليومية من تأمين طعام للأطفال، فزوجي يعمل بشكل متقطع ولا نأخذ مساعدات من أي جهة، لم نتمكن هنا من العيش براحة واطمئنان، ونحن بعيدين عن أرضنا ومنزلنا.

تتساءل نجاح أليس لنا الحق ان نعيش بكرامة فوق أراضينا؟، أليس لأطفالنا الحق بأن يعيشوا بسلام؟ ما ذنب اطفالنا؟ ما ذنب نسائنا اللواتي اعتقلوا وقتلوا بطريقة لا أخلاقية على يد الاحتلال العثماني؟.

تابعت حديثها والعبرة تخنقها؛ “العودة إلى أراضينا أصبحت حلما، نريد أن نعود إلى ديارنا، ولكن بسبب القصف العشوائي، والتفجيرات التي تحدث هناك ليس لدينا الجرأة والمغامرة بأرواحنا للعودة إلى أراضينا، ولكننا أصحاب حق وسنعود يوما ما، وسيطرد المحتل التركي”.

وناشدت نجاح العلي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لتجريم ممارسات المحتل وانتهاكاته بحق المدنيين العزل، والضغط عليه للخروج من الأراضي السورية.

واختتمت “هناك صمت دولي حيال الجرائم المرتكبة بحق النساء، فقد قامت تركيا باستخدام كافة أنواع الأسلحة وخطف وقتل نسائنا ولعل أكبر جريمة قامت بها تركيا وصمتت عنها، هي قتل هفرين خلف الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، التي قتلت على يد ومرتزقة تركيا، دون شفقة ذنبها أنها نادت بالسلام لكافة الشعوب والحوار السوري-السوري من أجل العيش بأمان ولكي تنعم النسوة بالمساوة وحصولها على كافة حقوقها”.

تقرير/ مطيعة الحبيب